بعد أزمات القمح والأرز واللحوم التي ضربت العالم في الفترة الماضية، انضم البصل أخيراً إلى قائمة السلع التي تعاني الأسواق نقصاً فيها.
وقد اضطرت الأسر في العديد من الدول إلى الاستغناء عن البصل بعد ارتفاع أسعاره بشكل جنوبي، ومن هذه الدول الفيليبين وتركيا وكازاخستان والمغرب ولبنان وليبيا. ففي الفيليبين، بات تهريب البصل يضاهي تهريب السلع الثمينة بعد أن وضعت البلاد قيوداً عليه.
وارتفعت أسعار البصل في الأشهر الأخيرة في الفيليبين إلى 800 بيزو للكيلوغرام في المراكز التجارية بالعاصمة مانيلا، مما جعل البصل أغلى من الدجاج نفسه. وعلى الفور، أمرت السلطات بفتح تحقيق في كارتلات البصل، بحسب "فرانس برس".
وحسب تقرير موقع "فيرست بوست" التابع لمجموعة ريليانس، فقد ارتفعت أسعار البصل في الفيليبين وبات من السلع باهظة الثمن لدرجة أن البعض يقارنه بالذهب، حيث أصبح البصل من سلع الرفاهية، ولم يعد بإمكان الأسر العادية شراؤها.
وفقدت الوجبات الرئيسية نكهتها في العديد من البلدان بسبب غياب البصل عن موائد الطعام. وأدى النقص في البصل والخضروات إلى ارتفاع أسعار الوجبات بالمطاعم، وبالتالي زيادة التضخم.
وحسب تقرير "فيرست بوست" الصادر اليوم الأحد، فقد ساهم الاجتياح الروسي لأوكرانيا في ارتفاع أسعار الحبوب، وفي مقدمتها القمح، كما سجلت أسعار المواد الغذائية قفزات في جميع أنحاء العالم.
لكن في الأشهر الأخيرة انخفضت أسعار القمح وباقي الحبوب، لكن أسعار الخضار لم تتراجع في دول العالم. وتعدت أزمة الخضروات البصل لتشمل كل الخضر المستخدمة في السلطة و"الكاري".