أعلن وزير النقل البريطاني، غرانت شابس، أنّ حكومته حققت "تقدمًا جيدًا" مساء اليوم الثلاثاء، على حد وصفه، في المحادثات مع فرنسا بشأن إعادة فتح الحدود مع بلاده.
ووصل عدد الحافلات العالقة في كينت إلى ما يقرب من 3000 على أبواب ميناء دوفر، بعد أن أغلقت فرنسا حدودها أمام المسافرين من المملكة المتحدة ليلة الأحد، في أعقاب مخاوف من انتشار نوع جديد من فيروس كورونا.
وكشف وزير النقل الفرنسي جان بابتيست دجباري عن استئناف الرحلات الجوية والعبّارات وخدمات "يوروستار" صباح الأربعاء، وتشمل المواطنين الفرنسيين فقط، أولئك الذين يقيمون عادة في فرنسا ويعيشون الآن في بريطانيا، أو المواطنين الفرنسيين الذين يقومون برحلات عمل أو سفر بين البلدين، وكذلك العاملين في مكافحة الفيروس.
وسيتعين على هذه المجموعات أيضًا تقديم نتيجة تحليل سالبة لـكوفيد 19، وخاصة التي تكشف عن السلالة الجديدة من الفيروس، قبل المغادرة.
وقال بيان لمكتب رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس إنّ الإجراءات المحددة لاستئناف حركة الشحن البري "ستحدد في الساعات المقبلة".
وفي تغريدة خاصة على "تويتر"، مساء الثلاثاء، قال شابس: "تقدم جيد اليوم في الاتفاق مع الحكومة الفرنسية بشأن الحدود".
وأضاف "سنقدم تحديثًا عن شركات النقل في وقت لاحق من هذا المساء، ولكن لا يزال يتعين على شركات النقل عدم السفر إلى كينت هذا المساء".
Good progress today and agreement with the French Government on borders. We will provide an update on hauliers later this evening, but hauliers must still NOT travel to Kent this evening.
— Rt Hon Grant Shapps MP (@grantshapps) December 22, 2020
يأتي ذلك بعد أن تحدث رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الاثنين، وحاول مسؤولون بريطانيون وفرنسيون التوصل إلى اتفاق لإلغاء الحظر يوم الثلاثاء.
وأدى الاضطراب في الساحل الجنوبي إلى إغلاق الطريق السريع M20 في كينت ليلة الاثنين للسماح بتنفيذ عملية (بروك). وهو الإجراء الذي يتضمن استخدام حاجز متحرك للحفاظ على حركة المرور على الطريق السريع المؤدي إلى ميناء دوفر من لندن، وهو الميناء الرئيسي العابر لقناة المانش المغلقة أمام العبور منذ مساء الأحد، كلما حدث اضطراب في القناة، وتم إعداده لاحتمال حدوث تأخيرات بحركة النقل بعد تداعيات "بريكست" نهاية العام الحالي، ولكن تم استدعاؤه مبكرًا.
واصطفت أكثر من 600 شاحنة في طابور M20 بحلول مساء الثلاثاء، وأجبرت 2180 شاحنة أخرى على الانتظار في موقع مطار سابق في مانستون، كينت. وأمضى العديد من سائقي الشاحنات ليلة ثانية نائمين في سيارات الأجرة الخاصة بهم، وهم ينتظرون أنباء عن قرار على الحدود.
كانت فرنسا من بين أكثر من 40 دولة حول العالم فرضت قيود السفر على المملكة المتحدة بسبب المتغير المتحور لفيروس كورونا، الذي ينتشر بسهولة أكبر من السلالات السابقة.
وحذرت المتاجر الكبرى في المملكة المتحدة من نقص بعض الفواكه والخضروات الطازجة إذا استمر الاضطراب.
وقال إيان رايت، الرئيس التنفيذي لاتحاد الأطعمة والمشروبات، "في الوقت الحالي على المتسوقين عدم التخوف بشأن إمدادات الطعام خلال عيد الميلاد، ولكن سندرك العواقب بعد فترة وجيزة".
وكانت المفوضية الأوروبية قد حثت، في وقت سابق يوم الثلاثاء، الدول الأعضاء التي قيدت السفر من المملكة المتحدة على رفع الحظر للسماح بالسفر الضروري وتقليل اضطراب التجارة.