بداية قوية لسوق السندات الأميركية تنعشآأمال المستثمرين

تتجه سوق السندات الأميركية للانتعاش وتخفيف وطأة الضغوط على سوق المال الأميركية، وفق تقرير أميركي. ويمنح أسبوع قوي آخر لسوق السندات الأميركية المستثمرين أملًا متزايدًا في أن يتمكنوا من طي صفحة العام 2022 التي شهدت فيها سوق "وول ستريت" أسوأ فترات الأداء.

وبحسب تقرير لـ"وول ستريت جورنال"، نشر اليوم الإثنين، انخفضت عائدات سندات الخزانة الأميركية هذا العام أكثر مما كانت عليه في يناير/ كانون الثاني من العام الماضي. وعادة ما يعني انخفاض العائد على السندات ارتفاع أسعارها.

وعلى الرغم من أنه لا يزال الوقت مبكرًا للحكم على مستقبل سوق السندات، ويعتقد العديد من المحللين أن السندات ستواجه تحديات في المستقبل، فإن الارتفاع في أسعار السندات تجاوز حتى الآن معظم التوقعات، ما وفر دفعة جديدة للأصول الأخرى، بما في ذلك الأسهم.

أسواق

التحديثات الحية

المستثمرون يقتنصون 39 مليار دولار من سندات الأسواق الناشئة

وحسب تقرير "وول ستريت جورنال"، فقد ساهم ارتفاع السندات في تحسين معنويات المستثمرين وشركات التداول في سوق المال الأميركية. ويترقب المستثمرون نتائج البنوك الأميركية قبل الحكم على مسار الاقتصاد الأميركي.

ومن المقرر أن تعلن المزيد من البنوك الأميركية ومن بينها "غولدمان ساكس" و"مورغان ستانلي" عن أرباحها للربع الأخير من العام الماضي 2022. كما ستظهر كذلك بيانات جديدة حول مبيعات التجزئة وأسعار الموردين في الولايات المتحدة لتلقي مزيداً من الضوء على توجهات السوق.

وكان مصرف "جي بي مورغان" قد أعلن يوم الجمعة، أنه رصد 1.4 مليار دولار للتعامل مع خسائر القروض المحتملة وأنه يستعد لاحتمال الركود الاقتصادي.

وفي العام الماضي، كانت الانخفاضات في أسعار السندات كبيرة، لدرجة أن بعض السندات تم تداولها بحسومات كبيرة، ولكن "وول ستريت جورنال" ترى أن هذا العام وفر بيئة تجارية أفضل بكثير في سوق السندات.

وقال أحد كبار المتداولين في شركة  مانولايف الأميركية، مايكل لوريزيو، إن علامات التضخم المعتدل والتعليقات من مسؤولي مجلس الاحتياط الفيدرالي تشير إلى أنه من المرجح أن يبطئوا وتيرة زيادات أسعار الفائدة لديهم. ويشير إلى أن هذه التوقعات "جعلت الناس يرتاحون أكثر إلى الاستثمار في سوق سندات الخزانة".