بايدن يرفض بيع شركة الصلب الأميركية لمجموعة نيبون اليابانية

03 يناير 2025
تعهّدت الشركة اليابانية بعدم خفض إنتاج الصلب الأميركي لمدة 10 سنوات (أرشيف/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- قرر الرئيس الأميركي جو بايدن منع شركة نيبون ستيل اليابانية من شراء "يو.إس ستيل" بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي، رغم تحذيرات مستشاريه من تأثير القرار على العلاقات الأميركية اليابانية.
- انخفضت أسهم "يو.إس ستيل" بنسبة 7.8% بعد القرار، بينما كانت بورصة اليابان مغلقة. واجهت الصفقة معارضة من اتحاد عمال الصلب وبعض السياسيين، ولم تتمكن لجنة الاستثمار الأجنبي من الوصول إلى قرار.
- حثّ رئيس الوزراء الياباني بايدن على الموافقة لتعزيز العلاقات، لكن الصفقة تواجه ضغوطاً سياسية، مما يعكس تعقيدات العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين.

نفّذ الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الجمعة، تعهّده بمنع شركة نيبون ستيل اليابانية من شراء شركة الصلب الأميركية "يو.إس ستيل" مقابل 14.9 مليار دولار، وأشار إلى مخاوف من أن الصفقة قد تضر بالأمن القومي. وكانت لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة قد أحالت في وقت سابق قرار الموافقة على الصفقة أو منعها إلى بايدن الذي سيترك منصبه في 20 يناير/ كانون الثاني.

ووفقاً لصحيفة واشنطن بوست التي كانت أول من نشر الخبر، جاء قرار بايدن بمنع الصفقة على الرغم من جهود بذلها بعض كبار مستشاريه الذين عبّروا عن قلقهم من أن الخطوة قد تضر بالعلاقات الأميركية اليابانية. ونشرت الصحيفة الخبر نقلاً عن مسؤولين اثنين في الإدارة غير مخولين بالحديث علناً عن هذه المسألة.

وانخفضت أسهم شركة يو.إس ستيل 7.8% في تعاملات ما قبل فتح السوق عقب صدور التقارير. وبورصة اليابان مغلقة اليوم الجمعة بسبب عطلة عامة. وقال مصدر مطلع لوكالة رويترز، في وقت سابق من اليوم الجمعة، إنّ بايدن قرر رفض عرض شراء شركة الصلب الأميركية ، ولم يوضح المصدر الذي تحدث لـ"رويترز" شريطة عدم نشر اسمه سبب القرار لكنه سلّط الضوء في وقت سابق على التداعيات السياسية للصفقة. ورفض متحدث باسم البيت الأبيض ومتحدث باسم شركة نيبون ستيل التعليق على التقارير.

وقالت شركة الصلب الأميركية "يو إس ستيل" في بيان صدر أمس الخميس، إنها تأمل أن "يفعل بايدن الشيء الصحيح ويلتزم بالقانون من خلال الموافقة على صفقة تعزز بشكل واضح الأمن القومي والاقتصادي للولايات المتحدة".

ودفعت "نيبون ستيل" مبلغاً كبيراً للفوز بصفقة شراء ثاني أكبر شركة منتجة للصلب في الولايات المتحدة في مزاد في ديسمبر/ كانون الأول 2023، لكن الصفقة واجهت معارضة من اتحاد عمال الصلب القوي "يو إس دبليو" فضلاً عن سياسيين. وقال بايدن إنه يريد أن تكون ملكية وإدارة "يو إس ستيل" في أيد أميركية، في حين تعهد الرئيس المنتخب دونالد ترامب بمنع الصفقة بعد توليه منصبه في يناير/ كانون الثاني.

وتعهدت "نيبون ستيل"، أول من أمس الأربعاء، بعدم خفض الطاقة الإنتاجية لـ"يو إس ستيل"، لمدة 10 سنوات في حال الاستحواذ عليها، في أحدث محاولة من جانب الشركة اليابانية لإقناع إدارة بايدن بالموافقة على الصفقة. وذكرت "واشنطن بوست" أنّ الشركة اليابانية أرسلت تعهدها إلى البيت الأبيض، يوم الاثنين الماضي، بعد أن فشلت لجنة أميركية مشكلة من عدة جهات حكومية في الوصول إلى قرار بشأن الصفقة وترك مصيرها بيد بايدن. وذكرت شركتا الصلب، في الأسبوع الماضي، أنّ لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة أبلغتهما بفشلها في الوصول إلى اتفاق بشأن الصفقة.

وحثّ رئيس الوزراء الياباني، شيجيرو إيشيبا، الرئيس بايدن في رسالة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، على الموافقة على الاندماج، لتجنّب تقويض أحدث الجهود لتعزيز العلاقات بين البلدين. ولم يتسنَ الوصول إلى متحدث باسم إيشيبا للتعليق اليوم الجمعة، ورفضت وزارة التجارة اليابانية التعليق قائلة إنه لم يصدر إعلان رسمي بشأن القرار.

واليابان حليف رئيسي للولايات المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادي، حيث أثار صعود الصين اقتصادياً وعسكرياً مخاوف في واشنطن، فضلاً عن التهديدات من كوريا الشمالية. كما أنها المستثمر الأكبر في الولايات المتحدة. وعبّر اتحاد الأعمال الياباني، أكبر جماعات الضغط التجارية في اليابان، في وقت سابق عن مخاوفه من أن مراجعة الصفقة تواجه ضغوطاً سياسية.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون