تلافيا لشلل حكومة الولايات المتحدة، وقّع الرئيس الأميركي جو بايدن يوم الخميس، مشروع قانون ميزانية الإدارات الفيدرالية التي تبلغ قيمتها الإجمالية 1.7 تريليون دولار، بما في ذلك مساعدات بقيمة 45 دولارا لأوكرانيا.
ونشر بايدن الذي يمضي إجازة في الجزر العذراء الأميركية، في تغريدة على "تويتر" صورة له وهو يوقع النص المتعلقة بتمويل عمل الدولة الفيدرالية الأميركية - قوات الأمن والدبلوماسية والقوات المسلحة والسياسة الاقتصادية - حتى سبتمبر/أيلول 2023.
بايدن الذي كان أمامه حتى وقت متأخر من اليوم الجمعة للتوقيع على القانون لتجنب الإغلاق الجزئي للحكومة، قال إن القانون "سيُستثمر في البحث الطبي والأمن والرعاية الصحية للمحاربين القدامى" والمساعدة بعد الكوارث الطبيعية وبرامج مناهضة العنف ضد المرأة، مضيفا أنه يتضمن أيضًا "مساعدة أساسية لأوكرانيا".
United States President Joe Biden, signed a $1.7 trillion funding bill which will keep the country’s federal government operating till the end of their federal budget year in September 2023https://t.co/VkeO29X37n
— WION (@WIONews) December 30, 2022
وحصل النص على دعم عدد من الجمهوريين، مما سمح بتبنيه بسهولة ومنح جو بايدن نجاحا تشريعيا مع اقتراب عامه الثاني في البيت الأبيض من نهايته، وبات عليه التفكير في إمكانية ترشحه أو عدم ترشحه للرئاسة في 2024، بحسب "فرانس برس".
ويتضمن قانون المالية 45 مليار دولار من الدعم الاقتصادي والعسكري لأوكرانيا من أجل محاربة الغزو الروسي. وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي زار واشنطن في ديسمبر/كانون الأول لطلب مزيد من المساعدات.
ويشتمل مشروع قانون التمويل على زيادة بنسبة 6% تقريبا في الإنفاق على المبادرات المحلية، لتصل إلى 772.5 مليار دولار، على أن يرتفع الإنفاق على برامج الدفاع بنحو 10% إلى 858 مليار دولار، بحسب "أسوشييتد برس".
ويتضمن النص أيضا تعديلا لقانون يعود إلى القرن التاسع عشر، ينص على أن نائب الرئيس الأميركي لا يمكنه التدخل بشكل مباشر في المصادقة على نتائج الانتخابات.
وقد أقر مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون مشروع القانون بنتيجة 225-201، في الغالب على أسس حزبية، قبل عيد الميلاد مباشرة. وجاء تصويت مجلس النواب بعد يوم واحد من تصويت مجلس الشيوخ، بقيادة الديمقراطيين، بأغلبية 68 صوتا مقابل 29 لصالح تمرير مشروع القانون بدعم أكبر من الجمهوريين.
وكان بايدن قد قال إن التمرير دليل على أن الجمهوريين والديمقراطيين يمكن أن يعملوا معا.
وجادل النائب كيفن مكارثي، الزعيم الجمهوري في مجلس النواب الذي يأمل أن يصبح رئيسًا عند افتتاح جلسة جديدة للكونغرس في 3 يناير/كانون الثاني، خلال مناقشة أرضية أن مشروع القانون ينفق كثيرا ولا يفعل الكثير للحد من الهجرة غير الشرعية وتدفق الفنتانيل إلى الولايات المتحدة من المكسيك.
قال مكارثي عن التشريع: "إنه مسخ وهو أحد أكثر الأعمال المخزية التي رأيتها في هذه الهيئة على الإطلاق". ويناشد مكارثي للحصول على الدعم من المحافظين المخلصين في التجمع الحزبي للحزب الجمهوري، الذين انتقدوا إلى حد كبير مشروع القانون بسبب حجمه ونطاقه.
وسيحصل الجمهوريون على أغلبية ضئيلة في مجلس النواب في 3 يناير/كانون الثاني، وتعهد العديد من الأعضاء المحافظين بعدم التصويت على مكارثي لمنصب رئيس مجلس النواب.
وكان الرئيس السابق دونالد ترامب استغل غموض النص القديم ليشير إلى أن مايك بنس نائبه، كان بإمكانه منع وصول جو بايدن إلى السلطة بعد انتصار لم يرغب الجمهوري في الاعتراف به.