قال الرئيس الأميركي، جو بايدن، يوم الاثنين، إنّ خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" سيتوقف إذا غزت روسيا أوكرانيا، وشدد على الوحدة مع ألمانيا في الوقت الذي يحتشد فيه الغرب لتجنّب حرب في أوروبا.
وفي مؤتمر صحافي بالبيت الأبيض مع المستشار الألماني الجديد أولاف شولتز، قال بايدن إنّ عبور القوات الروسية إلى أوكرانيا سيؤدي إلى إغلاق الخط.
وبايدن معارض قديم لمشروع خط الأنابيب الذي بدأت روسيا مدّه قبل عشر سنوات إلى ألمانيا.
وأضاف بايدن: "إذا غزت روسيا، ويعني هذا عبور الدبابات أو القوات... حدود أوكرانيا مرة أخرى، فعندئذ لن يكون هناك... نورد ستريم 2. سنكتب نهايته".
President Biden said the controversial Nord Stream 2 natural gas pipeline between Russia and Germany would be halted if Vladimir Putin orders an invasion of Ukraine https://t.co/W0WzPU7Am6
— Bloomberg (@business) February 7, 2022
وردّاً على سؤال عن كيفية تنفيذ ذلك، في ظل خضوع المشروع لسيطرة ألمانيا، قال بايدن: "أعدكم، سنكون قادرين على القيام بذلك".
ومن جانبه، قال شولتز إنّ الولايات المتحدة وألمانيا تتبعان النهج نفسه تجاه أوكرانيا وروسيا والعقوبات، لكنه لم يؤكد مباشرةً الخطط الخاصة بـ"نورد ستريم 2" أو يذكر خط الأنابيب علناً بالاسم، خلال زيارته التي استمرت يوماً كاملاً.
وأصبح ما إذا كان موقف الولايات المتحدة وألمانيا متطابقاً بشأن المشروع الذي تبلغ كلفته 11 مليار دولار سؤالاً حاسماً، لأنّ البلدين يقودان أعضاء حلف شمال الأطلسي في مواجهة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وحشدت روسيا زهاء 100 ألف جندي بالقرب من الحدود الأوكرانية. وتنفي موسكو أنها تخطط للغزو. ويقول مسؤولون أميركيون إنّ الهجوم قد يقع في غضون أيام أو أسابيع.
وفي حديثه للصحافيين في العاصمة الأميركية واشنطن، قال شولتز، الذي يتعرّض لانتقادات من الداخل والخارج بسبب ما تُعتبر قيادة غير كافية للأزمة، إنّ روسيا ستدفع ثمناً باهظاً إذا غزت أوكرانيا، في وقت أعلن فيه وزير دفاعه خططاً لإرسال ما يصل إلى 350 جندياً إضافياً إلى ليتوانيا.
وأضاف شولتز باللغة الإنكليزية: "سنكون متحدين. سنعمل معاً. وسنتخذ كل الخطوات اللازمة".
وحتى قبل أن يبدأ خط الأنابيب ضخّ الغاز، كانت ألمانيا تستخدم الغاز الروسي لتغطية نصف احتياجاتها. وأجّلت الموافقة على خط أنابيب "نورد ستريم 2" حتى النصف الثاني من عام 2022 على الأقل، لكنها رفضت إلغاء المشروع شبه المكتمل.
ومن المقرر أن يزور الزعيم الألماني كلاً من أوكرانيا وروسيا، الأسبوع المقبل، في أعقاب اجتماعاته هذا الأسبوع مع بايدن ومسؤولين من الاتحاد الأوروبي ورؤساء دول البلطيق.
وانخفضت شعبية شولتز 17% خلال الأسابيع القليلة الماضية، في ظل تصاعد التوتر مع موسكو.
(رويترز)