تزامناً مع تأكيده خطر التضخم الذي يتهدد معيشة الأسر الأميركية، كشف الرئيس جو بايدن اليوم الثلاثاء أنه "يبحث" رفع الرسوم الجمركية التي فرضها سلفه دونالد ترامب على اقتصاد الصين، لكن لم يتم التوصل بعد إلى قرار حتى الآن.
بايدن قال للصحافيين: "نناقش ذلك الآن.. لم يتم اتخاذ قرار بشأنه"، فيما يتعرض لضغوط من بعض الجهات لإزالة هذه الرسوم في محاولة لخفض التضخم الكبير في الولايات المتحدة عن طريق جعل الواردات أرخص، علماً أن ترامب كان فرض الرسوم الجمركية لمعاقبة الصين بعد ان اتهمها بممارسة سياسة غير عادلة.
وأبلغ بايدن، الذي يواجه ضغوطاً بسبب ارتفاع التضخم، الأميركيين الثلاثاء أنه يتفهم معاناتهم ويعمل مع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) لحل هذه القضية الرئيسية التي تؤثر على إدارته.
وعن اضطرار الأميركيين لدفع المزيد مقابل السلع والخدمات في شتى المجالات، قال بايدن "إنهم محبطون.. أنا لا ألومهم".
ومع ارتفاع التضخم الذي دفع أسعار المستهلكين السنوية لتقفز بأكثر من 8%، سلط بايدن الضوء على سماحه باستخدام النفط من الاحتياطيات الاستراتيجية والضغط على الشركات لإعادة أرباح قياسية إلى المستهلكين في صورة أسعار أقل.
وقال في خطاب من البيت الأبيض: "أعلم أن الأسر في جميع أنحاء أميركا تعاني بسبب التضخم... أريد أن يعرف كل أميركي أنني أتعامل مع التضخم بجدية شديدة وأنه يتصدر أولوياتي المحلية".
واليوم أيضاً، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن تعليقاً مؤقتاً للضريبة الاتحادية على البنزين هو خيار يبقى على الطاولة للتصدي للأسعار التي وصلت إلى مستويات مرتفعة تاريخياً.
وزادت أسعار البنزين في محطات الوقود في الولايات المتحدة اليوم وسجلت مستوى قياسياً آخر، متجاوزة المستوى الذي وصلت إليه في مارس/ آذار.