قال الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم السبت، إنّ قرار إطلاق الاحتياطي الاستراتيجي من مخزون النفط، سيخفف من ضغوط الأسعار، متعهداً بأنّ الأميركيين سيشعرون بانخفاض أسعار الوقود "قبل وقت ليس بالطويل".
وأضاف بايدن، في تغريدة له على موقع "تويتر"، أنّ "جهود الولايات المتحدة لتخفيف أسعار البنزين تمتد عبر العالم، لكنها ستصل قريباً إلى محطات الوقود في جميع أنحاء الولايات المتحدة"، مشيراً إلى أنّ "الأمر سيستغرق وقتاً، ولكن قبل فترة ليست طويلة ستلاحظون انخفاض الأسعار".
This week, we launched a major effort to moderate the price of oil — an effort that will span the globe in its reach and ultimately reach your corner gas station.
— President Biden (@POTUS) November 27, 2021
It will take time, but before long you should see the price of gas drop where you fill up your tank.
وأعلن بايدن، الثلاثاء الماضي، عن إطلاق 50 مليون برميل من الاحتياطيات تبعته تحركات مماثلة من قبل الصين واليابان والهند وكوريا الجنوبية والمملكة المتحدة، بعد أن رفضت "أوبك" وحلفاؤها في "أوبك+" زيادة إنتاج النفط.
ووفقاً لوكالة "بلومبيرغ"، فإنّ هذه الخطوة لم تؤدِ سريعاً إلى انخفاض حاد في أسعار النفط الخام، لكن التراجع جاء بعد أيام قليلة، عندما تسببت أنباء متحور "أوميكرون" لفيروس كورونا في انخفاض أسعار النفط.
وسجلت أسعار النفط أكبر انخفاض، منذ إبريل/نيسان 2020 في نهاية تعاملات الأسبوع، أمس الجمعة، حيث انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 9.50 دولارات أو بما يعادل 11.6% إلى 72.72 دولارا للبرميل عند التسوية، لتسجل انخفاضاً أسبوعياً بأكثر من 8%.
وانخفض خام غرب تكساس الوسيط 10.24 دولارات أو 13.1% إلى 68.15 دولارا للبرميل بعد عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة، أمس الخميس. وبلغت خسائر الخام الأميركي خلال الأسبوع أكثر من 10.4%.
وقال كيلفن وونغ المحلل في "سي.إم.سي ماركتس"، لوكالة "رويترز"، إنّ أسعار النفط انخفضت على الأرجح بالتزامن مع أسواق المال الأوسع بفعل مخاوف من أن تلحق السلالة الجديدة الضرر بالطلب عن طريق الحد من التنقلات مجدداً، بينما تراجعت المشاركة في السوق بسبب عطلات في الولايات المتحدة.
وقالت المحللة في مجموعة "ماريكس سبيكترون" آنا ستابلوم، لـ"رويترز"، إنّ سعر "النفط ينخفض بسبب المخاوف بشأن المتحورة والارتفاع المفاجئ في عدد الإصابات بكورونا في أوروبا قبل اجتماع "أوبك+" الخميس المقبل".
وتميل "أوبك" وحلفاؤها في اجتماعهم يوم الخميس المقبل، بشكل متزايد إلى التخلّي عن زيادة الإنتاج المخطط لها في يناير/كانون الثاني في مواجهة الفيروس وإطلاق الخام، بما في ذلك من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي الأميركي.
وقالت مصادر لـ"رويترز" إنّ تجمع "أوبك+" يراقب التطورات بشأن السلالة الجديدة المكتشفة من فيروس كورونا، وإنّ بعضهم عبّر عن القلق من أنها قد تزيد آفاق سوق النفط تدهوراً، وذلك قبل أقل من أسبوع على اجتماع لتحديد السياسة.
غير أنّ مصدراً قال إنّ روسيا، العضو البارز في "أوبك+" ليست قلقة حتى الآن بشأن تأثير سلالة كورونا الجديدة.
وقاومت "أوبك+" دعوات أميركية لفعل المزيد لخفض أسعار الخام، وتمسّكت بسياسة التخلص التدريجي من الخفض القياسي في الإنتاج، العام الماضي، عن طريق زيادة الإمدادات 400 ألف برميل شهرياً منذ أغسطس/آب. ويبحث اجتماع الخميس المقبل حجم الإنتاج في يناير/كانون الثاني.