ارتفاع الإصابات بكورونا في الصين يدفع أسعار النفط للانخفاض رغم مخاوف الإمدادات

16 نوفمبر 2022
انخفض سعر النفط إلى 93.26 دولاراً للبرميل (Getty)
+ الخط -

تراجعت أسعار النفط، اليوم الأربعاء، مع استمرار ارتفاع حالات الإصابة بـكوفيد 19 في الصين، مما أثار مخاوف من انخفاض الطلب على الوقود في أكبر دولة مستوردة للخام في العالم، وهو ما طغى على المخاوف بشأن تصاعد التوتر الجيوسياسي وتضاؤل المعروض من النفط.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 60 سنتاً، أي 0.6%، إلى 93.26 دولارا للبرميل بحلول الساعة 05.01 بتوقيت غرينتش، فيما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 69 سنتاً، أي 0.8%، إلى 86.23 دولارا للبرميل.

وكانت أسعار النفط ارتفعت عند التسوية، أمس الثلاثاء، بعد تعليق إمدادات النفط مؤقتاً لأجزاء من شرق ووسط أوروبا عبر جزء من خط أنابيب "دروغبا"، وفقاً لمشغلي خط أنابيب النفط في المجر وسلوفاكيا.

وتزامن الاضطراب مع انفجار في قرية بشرق بولندا بالقرب من الحدود الأوكرانية أسفر عن مقتل شخصين، وأثار احتمال امتداد نطاق الصراع الروسي الأوكراني.

وفي الصين، تؤثر زيادة حالات الإصابة بكوفيد 19 على المعنويات، على الرغم من الآمال التي صاحبت تخفيف القيود المتعلقة بفيروس كورونا، هذا الأسبوع.

وأدى ذلك إلى إضعاف توقعات نمو الطلب على النفط، إذ توقعت وكالة الطاقة الدولية تباطؤ نمو الطلب إلى 1.6 مليون برميل يومياً في عام 2023 من 2.1 مليون برميل يومياً هذا العام.

وفي وقت سابق، خفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2022، للمرة الخامسة منذ إبريل/ نيسان بسبب تصاعد التحديات الاقتصادية.

وأظهرت بيانات الصناعة انخفاضاً أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأميركية، مما قدم بعض الدعم لأسعار النفط.

وتراجعت مخزونات النفط الخام الأميركية بنحو 5.8 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني، وفقاً لمصادر السوق نقلاً عن أرقام معهد البترول الأميركي.

ومن المقرر صدور بيانات المخزون الأميركية الرسمية من إدارة معلومات الطاقة، في الساعة 10:30 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة (15.30 بتوقيت غرينتش).

وفي الولايات المتحدة، ارتفعت أسعار المنتجين بصورة أقل من المتوقع في أكتوبر/ تشرين الأول، في إشارة إلى أنّ التضخم بدأ في الانحسار، مما قد يسمح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي بإبطاء وتيرة رفع أسعار الفائدة.

(رويترز)

المساهمون