وصف الرئيس الأميركي جو بايدن، السبت، خطة خفض الضرائب التي تخلّت عنها رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس بأنها "خطأ"، وقال إنه قلق إزاء سياسات مالية لدول أخرى قد تضرّ الولايات المتحدة وسط "التضخم العالمي".
وقال بايدن إنه كان من "المتوقع" أن تضطر رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة، يوم الجمعة، إلى التراجع عن خطط خفض الضرائب بشدة من دون تحديد وفر في التكاليف، بعد أن تسبب اقتراحها في اضطراب أسواق المال العالمية.
كان هذا بمثابة انتقاد غير عادي من قبل رئيس أميركي لقرارات السياسة الداخلية لأحد أقرب حلفاء الولايات المتحدة.
وأضاف بايدن: "لم أكن الشخص الوحيد الذي اعتقد أنه كان خطأ. أنا لا أتفق مع السياسة، لكن الأمر متروك لبريطانيا العظمى".
أقالت تراس، أول من أمس الجمعة، وزير المالية كواسي كوارتينغ من منصبه، وعيّنت مكانه وزير الخارجية السابق والمرشح لقيادة حزب المحافظين جيريمي هانت.
وبعد عاصفة الإقالات، أعلنت تراس، في مؤتمر صحافي، التراجع عن إلغاء ضريبة الشركات، بعدما خضعت لضغوط شديدة من النواب المحافظين والأسواق، من خلال إلغاء التخفيض الضريبي للشركات من الميزانية المصغرة للحكومة. وقالت تراس إنه من الواضح أن أجزاء من الميزانية المصغرة لحكومتها "ذهبت أبعد وأسرع مما كانت تتوقعه الأسواق، لذا فإنّ الطريقة التي نؤدي بها مهمتنا الآن يجب أن تتغير. نحن بحاجة إلى العمل الآن لطمأنة الأسواق".
جاءت تعليقات بايدن بعد أسابيع من رفض مسؤولي البيت الأبيض انتقاد خطط تراس، رغم تأكيدهم أنهم يراقبون التداعيات الاقتصادية من كثب.
كان بايدن يتحدث إلى المراسلين في متجر لبيع المثلجات في ولاية أوريغون، حيث توقف بشكل مفاجئ للترويج لترشيح المرشحة الديمقراطية لمنصب الحاكم تينا كوتيك، في حين يواجه الديمقراطيون في جميع أنحاء البلاد بيئة سياسية صعبة وسط انتقادات من الحزب الجمهوري إزاء تعاملهم مع الاقتصاد.
كما ذكر بايدن أنه لا يشعر بالقلق بشأن قوة الدولار، فقد سجّل رقماً قياسياً جديداً مقابل الجنيه الإسترليني في الأسابيع الأخيرة، ما يفيد الواردات الأميركية ولكنه يجعل صادرات البلاد أكثر تكلفة لبقية العالم.
وتابع بايدن قائلاً إنّ الاقتصاد الأميركي "قوي مثل الجحيم". وأردف: "أنا قلق بشأن بقية العالم... المشكلة هي عدم وجود نمو اقتصادي وسياسة سليمة في بلدان أخرى".
(أسوشييتد برس)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
