قالت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إن التخفيضات المفاجئة في إنتاج النفط التي أعلنتها السعودية ودول أخرى في أوبك+ اليوم الأحد غير منطقية.
وصرح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي: "لا نعتقد بأن التخفيضات منطقية في هذا التوقيت، بالنظر إلى حالة عدم اليقين التي تكتنف السوق، وقد أوضحنا ذلك".
وتستهدف التخفيضات الإضافية بمقدار 1.16 مليون برميل يومياً دعم استقرار السوق.
ويرى محللون أنها ستساعد في صعود أسعار النفط الخام من أدنى مستوياتها في 15 شهراً والتي لامستها في منتصف مارس/ آذار.
ونفذ المنتجون بالفعل اتفاقاً في وقت سابق، بخفض الإنتاج مليوني برميل يومياً حتى نهاية العام الجاري.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي: "نركز على الأسعار للمستهلكين الأميركيين، وليس البراميل، وقد انخفضت الأسعار بشكل كبير منذ العام الماضي، بأكثر من 1.50 دولار للغالون من ذروتها الصيف الماضي".
وأضاف: "سنواصل العمل مع جميع المنتجين والمستهلكين لضمان دعم أسواق الطاقة للنمو الاقتصادي وخفض الأسعار للمستهلكين الأميركيين".
ووفقاً لنادي اتحاد السيارات الأميركي (إيه.إيه.إيه) بلغ متوسط أسعار البنزين بأنحاء الولايات المتحدة نحو 3.50 دولارات للغالون اليوم الأحد.
ويمثل ذلك انخفاضاً 30% عن أعلى مستوى بلغه في يونيو/ حزيران الماضي حين تجاوز خمسة دولارات للغالون.
وقادت السعودية الأحد خفضاً منسقاً للإنتاج اليومي لدى عدد من كبرى الدول النفطية، رغم ضغوط الولايات المتحدة لزيادة الإنتاج، في خطوة اعتبرت "إجراءً احترازياً" لتحقيق "الاستقرار والتوازن" في أسواق الخام.
وقررت السعودية والإمارات والكويت وسلطنة عُمان والجزائر بشكل منسق خفض إنتاجها اليومي بإجمالي أكثر من مليون برميل يومياً، بدءاً من أيار/ مايو المقبل حتى نهاية العام الجاري، في أكبر خفض للإنتاج منذ قرار منظمة الدول المصدّرة للنفط وشركائها (أوبك+) في تشرين الأول/ أكتوبر 2022 بخفض مليوني برميل يومياً.
وبالمثل، أعلنت روسيا المنضوية في التحالف أنها ستمدد خفض إنتاجها من النفط الخام بواقع 500 ألف برميل يومياً حتى نهاية عام 2023، مشيرة إلى "إجراء مسؤول ووقائي".
(رويترز، العربي الجديد)