انتعاش سوق السيارات في قطر... المونديال يحفز المشترين والمستأجرين

13 نوفمبر 2022
المونديال ينعش مبيعات السيارات (Getty)
+ الخط -

بينما خاضت الحكومة القطرية ماراثوناً ضخماً لتوفير وسائل متنوعة للمواصلات العامة لتسهيل تنقلات مشجعي كأس العالم الذي تنطلق فعالياته بعد أسبوع من الآن، كان هناك ماراثون من نوع آخر على صعيد قطاع السيارات، الذي شهد نشاطاً كبيراً، ولا سيما على صعيد وكالات تأجير السيارات، وحتى التطبيقات الذكية التي تقدم خدمات التنقل، ما أنعش حركة المبيعات، ولا سيما في سوق المركبات المستعملة في الفترة الأخيرة.

ورغم تعدد بدائل النقل والمواصلات التي تطرحها الدولة وتسهيل الوصول إليها، مثل الحافلات والمترو وسيارات الأجرة، لتمثل ملاذ مئات الآلاف من المشجعين في الوصول إلى الاستادات والتنقل بين مختلف المناطق، إلّا أنّ هناك من استعد لاستهداف شرائح من القادمين إلى الدولة من راغبي اقتناء سيارات خاصة للاستمتاع قدر الإمكان بزيارة أكبر قدر ممكن من المزارات وأماكن الترفيه والتنزه في رحلة سياحية قلبها الحدث الكروي العالمي.

يقول شادي الطيب، المسؤول في أحد معارض تأجير السيارات لـ"العربي الجديد"، إنّ المعرض استعد قبل المونديال بتعزيز أسطول سياراته بعدة طرازات، ولا سيما الرياضية رباعية الدفع، وأغلبها من الماركات اليابانية التي تحظى بحضور قوي بالأساس في السوق القطرية، بجانب طرازات أوروبية تحظى بالعديد من وسائل الرفاهية.

مونديال قطر/ Getty

يضيف شادي أنّ من المتوقع أن يزداد الطلب على تأجير السيارات خلال المونديال، على الرغم من توافر الكثير من بدائل المواصلات العامة، فهناك من يرغب في ألّا يقتصر حضوره في الدولة على الذهاب إلى الفعاليات الرياضية وإنما الاستمتاع بزيارة مختلف الأماكن في قطر خلال هذه الفترة.

وأشارت تقارير متخصصة في قطاع السيارات إلى انتعاش الطلب على المركبات خلال الأشهر الأخيرة، سواء الجديدة أو المستعملة التي أضحت بديلاً للكثير من المشترين الأشخاص، وحتى شركات تأجير السيارات، في ظل اختناق سلاسل الإمداد العالمية في الأشهر الماضية.

وتحظى الطرازات اليابانية بحضور قوي بلا منازع في السوق القطرية، تليها العديد من الماركات الكورية الجنوبية والصينية والأوروبية والأميركية.

وفي أحدث تقرير لموقع فوكس تو موف العالمي المتخصص في رصد حجم مبيعات السيارات في مختلف الدول، أشار التقرير إلى أنّ مبيعات السيارات الجديدة في قطر سجلت قفزة كبيرة خلال النصف الأول من العام الجاري، إذ بيعَت 29451 وحدة بزيادة بلغت نسبتها 34.9% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وشهد يونيو/حزيران وحده بيع 4955 وحدة بزيادة 48.5%، مقارنة بالشهر نفسه من 2021.

ومن ناحية العلامة التجارية الأكثر مبيعاً، تصدرت "تويوتا" المبيعات بعد أن سجلت زيادة هائلة بلغت نسبتها 114.9% منذ بداية العام حتى يونيو/حزيران، لتستحوذ على 38.7% من حصة السوق.

وأعاد المونديال النشاط إلى سوق السيارات الذي شهد في السنوات الأخيرة تراجعاً كبيراً، حيث هوت المبيعات إلى نحو النصف مقارنة بمستويات عام 2014 الذي سجلت خلاله نحو 100 ألف وحدة. ففي 2017 بلغت المبيعات 54280 وحدة، و50757 وحدة في 2018، ثم 49861 مركبة في 2019.

وخلال عام جائحة كورونا 2020 هوت المبيعات إلى 40725 وحدة، بانخفاض بلغت نسبته 18.2% مقارنة بالعام السابق عليه، لكنها زادت إلى 46489 وحدة في 2021، بارتفاع نسبته 13.8% عن العام السابق عليه.

وفي الربع الأول من العام الجاري قفزت المبيعات بنسبة 24.6% على أساس سنوي بعد بيع 14451 وحدة، لتواصل المبيعات نموها في الربع الثاني مع بيع 14701 وحدة بقفزة بلغت نسبتها 45.8% مقارنة بالفترة نفسها من 2021.

المساهمون