أعلن اتحاد ملّاك محطات بيع الوقود (غير حكومي)، تعليق العمل في جميع المحطات بأربع محافظات يمنية (جنوب)، بدءاً من يوم غد الثلاثاء، بسبب تدهور العملة المحلية وارتفاع أسعار المشتقات النفطية، في الوقت الذي استمرت فيه الاحتجاجات في مدينة تعز على الأوضاع المعيشية.
وشهدت الأيام الأخيرة ارتفاعا في أسعار بيع المشتقات النفطية، بعدما وصلت قيمة دبة البترول (20 لتر)، نحو 18 ألف ريال يمني (15 دولارا)، في المحطات الخاصة، بينما يباع في المحطات الحكومية بـ12200 ريال.
وقال الاتحاد في بيان، اليوم الإثنين، وفقا لوكالة "الأناضول"، إنه "نظرا لما آلت إليه الأمور من تدهور وانهيار في العملة المحلية وارتفاع أسعار المشتقات، تقرر تعليق العمل في المحطات الخاصة في 4 محافظات، هي: عدن، ولحج، وأبين، والضالع".
وأضاف: "سيتم تعليق العمل في المحطات، حتى يتم الجلوس مع الجهات المعنية والخروج بالحلول المناسبة، التي تهدف إلى التخفيف عن كاهل المواطنين بالدرجة الأولى"، داعيا "جميع ملّاك المحطات الخاصة والوكلاء إلى الالتزام بما ورد في البيان".
استمرار الاحتجاجات في تعز
وفي السياق، شهدت محافظة تعز، جنوب غربي اليمن، الإثنين، احتجاجات غاضبة هي الأوسع منذ بدئها قبل نحو أسبوعين، تنديدا بالفساد وتدهور العملة وارتفاع الأسعار.
وذكر سكان محليون وشهود عيان أن مئات المحتجين أغلقوا شارع جمال، وسط المدينة، وهتفوا برحيل الحكومة ومحافظ تعز نبيل شمسان، كما أغلق محتجون آخرون شوارع رئيسية وأضرموا النار في إطارات السيارات الفارغة ومنعوا المركبات من العبور.
ووفق الشهود، أغلقت معظم البنوك والمؤسسات والمحال التجارية في مدينة تعز أبوابها بالتزامن مع الاحتجاجات.
ومنذ نحو أسبوعين، تشهد محافظات عدن وحضرموت وتعز احتجاجات غاضبة تنديدا بتردي الخدمات والارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية جراء التدهور غير المسبوق في تاريخ الريال اليمني، حيث تجاوز سعر الدولار الواحد 1200 ريال.
ومنذ نحو 7 سنوات، يشهد اليمن حربا أودت بحياة 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء.
(الأناضول، العربي الجديد)