اليمن: أزمة وقود في مناطق الحوثيين والريال يواصل الانهيار

28 يناير 2021
طوابير طويلة شوهدت أمام بعض محطات الوقود التي لا تزال تعمل في صنعاء (الأناضول)
+ الخط -

شهدت العاصمة اليمنية صنعاء وباقي المحافظات الخاضعة لنفوذ جماعة الحوثيين، الخميس، أزمة وقود حادة، فيما واصلت العملة المحلية مسلسل الانهيار أمام العملات الأجنبية، في المناطق الخاضعة للحكومة المعترف بها دوليا. 

وقال سكان محليون لـ"العربي الجديد" إن طوابير طويلة شوهدت أمام بعض محطات الوقود التي لا تزال تعمل في صنعاء، بالتزامن مع ارتفاع أسعار مادتي البنزين والديزل إلى الضعف في السوق السوداء.  

وذكر السكان أن سعر صفيحة البنزين 20 لترا في السوق السوداء بصنعاء، ارتفع إلى 16 ألف ريال يمني (ما يعادل 26 دولارا)، فيما تباع بمحطات البنزين الرسمية التي تشهد ازدحاما كبيرا بـ9500 ريال. 

وتأتي أزمة الوقود بعد أسبوع من صدور القرار الأميركي بتصنيف جماعة الحوثيين ضمن المنظمات الإرهابية الأجنبية، وسط مخاوف لدى السكان من لجوء السلطات الحوثية لافتعال أزمات ببعض الخدمات من أجل تسويقها بأنها أحد تداعيات القرار الأميركي.

في سياق آخر، واصل الريال مسلسل الانهيار أمام العملات الأجنبية في المناطق الخاضعة للحكومة الشرعية التي عجزت بعد شهر من وصولها إلى عدن، عن كبح الانهيار الاقتصادي والمحافظة على المكاسب التي تحققت بعد تشكيلها.

وقال صرافون لـ"العربي الجديد" إن أسعار الصرف، الخميس، سجّلت 870 ريالا أمام الدولار الواحد في محافظتي تعز وعدن، بزيادة 15 ريالا عن التداولات التي كانت سارية أول من أمس الثلاثاء، فيما شهدت المناطق الخاضعة للحوثيين التي تشهد أزمة سيولة نقدية، استقرارا وذلك بالمحافظة على السعر السابق 595 ريالا أمام الدولار الواحد.  

وأدى الانهيار الحاصل، إلى ارتفاع عمولة التحويلات النقدية من المناطق الخاضعة للحكومة الشرعية إلى مناطق الحوثيين، بما يوازي 44% من مبالغ التحويلات، بعدما كانت قد تقلصت إلى 9% فقط عقب تشكيل الحكومة، نظرا للتقارب في أسعار الصرف بين صنعاء وعدن.  

المساهمون