الهند تحظر تصدير القمح فوراً لتهدئة الأسعار

14 مايو 2022
الهند ثاني أكبر منتج للقمح في العالم (فرانس برس)
+ الخط -

قالت الحكومة الهندية إنها حظرت صادرات القمح بأثر فوري، مع سعي ثاني أكبر منتج للقمح في العالم لتهدئة الأسعار المحلية.

وأضافت الحكومة في إخطار في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، وفقاً لوكالة "رويترز" أنه سيُسمَح بشحنات القمح بخطابات ائتمان قد صدرت بالفعل.

ووفقاً للحكومة، فإن ارتفاع الأسعار العالمية للقمح يهدد الأمن الغذائي للهند والدول المجاورة والضعيفة.

كذلك عانى محصول القمح في الهند من موجة حرارة قياسية أدت إلى تعثر الإنتاج، واهتزت مخزونات القمح بسبب توزيع الحبوب مجاناً خلال الجائحة على نحو 800 مليون شخص، حيث تحتاج الحكومة إلى نحو 25 مليون طن من القمح كل عام لبرنامج شامل للرعاية الغذائية.

وعلى الرغم من أن الهند ثاني أكبر منتج للقمح في العالم، إلا أنها تستهلك معظم القمح الذي تنتجه.

وصدرت في السنة المالية 2021-2022 التي انتهت في مارس/آذارالماضي، نحو سبعة ملايين طن، لكنها حددت هدفاً لتصدير 10 ملايين طن من الحبوب في 2022-23، متطلعة إلى الاستفادة من الاضطرابات العالمية في إمدادات القمح من الحرب وإيجاد أسواق جديدة للقمح في أوروبا وأفريقيا وآسيا.

وكان المشترون العالميون يعتمدون على الهند في الحصول على إمدادات القمح، بعد أن تراجعت الصادرات من منطقة البحر الأسود منذ غزو روسيا لأوكرانيا في أواخر فبراير/ شباط، وبالفعل صدّرت الهند 1.4 مليون طن من القمح في إبريل/ نيسان الماضي مقابل 242857 طناً فقط، في الفترة نفسها من العام الماضي، وهو ما يمثل قفزة قياسية، أدت إلى تخفيف بعض الضغط في أسواق الحبوب مع تدافع المشترين بحثاً عن بدائل لإمدادات منطقة البحر الأسود التي تضررت بشدة من الحرب في أوكرانيا.
وصدّرت الهند القمح إلى جنوب آسيا وجنوب شرق آسيا والشرق الأوسط وأوروبا وشمال أفريقيا، كذلك وافقت مصر، أكبر مستورد للقمح، للمرة الأولى على الشراء من الهند.

وقال تجار إن الهند صدّرت القمح أيضاً إلى أسواق جديدة أخرى مثل إسرائيل وتركيا وإندونيسيا وموزامبيق وتنزانيا، واستورد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة القمح من الهند لإمداد الصومال وكينيا وجيبوتي.

وشكلت أوكرانيا وروسيا ثلث صادرات القمح والشعير العالمية، لكن منذ الغزو الروسي في 24 فبراير/ شباط، أُغلِقَت موانئ أوكرانيا ودُمرت البنية التحتية المدنية وصوامع الحبوب، وهو ما أدى إلى اضطرابات في الإمدادات الغذائية العالمية.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون