أكد مسؤولون عراقيون في بغداد، اليوم الأحد، استمرار حرائق آبار النفط في محافظة نينوى في شمال العراق بعد تفجيرها من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، الشهر الماضي، وهنالك عجز واضح للكوادر الفنية العراقية عن السيطرة على الحرائق.
وقال رئيس مجلس مدينة القيارة (60 كم جنوب الموصل)، صالح الجبوري، في تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، إن "15 بئرا نفطية حولت نهار المنطقة إلى ليل مظلم مع الأضرار البيئية والإصابات التي تنجم عن استمرار احتراق الآبار النفطية في المنطقة، ولا يمكن السيطرة عليها بسبب شدة الحرائق المشتعلة".
وأضاف أن "فرق الإطفاء في وزارة النفط وشركة نفط الشمال تمكنت في وقت سابق من السيطرة على حرائق 7 آبار نفطية، لكن ما زالت النيران مشتعلة في بقية الآبار، ولا نعلم لماذا لا تتعاقد الحكومة مع شركات أجنبية تساعد على سرعة السيطرة على هذه الحرائق، واستغلال وتصدير النفط المتدفق من هذه الآبار".
وعلى مدار السنوات الثلاث الماضية، سيطر تنظيم "داعش" على حقول عراقية عدة، أبرزها عجيل وعلاس والقيارة والبعاج والنجمة، وحقول أخرى في منطقة جبال حمرين (جنوب غرب كركوك)، لكن تمت استعادتها بشكل تدريجي بموجب خطة أميركية عراقية أطلقت في منتصف العام الماضي.
من جهته، قال أحد العاملين في شركة نفط الشمال، ويدعى حسين العبيدي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن "حقول عين زالة وعين جحش وحقل النجمة، وهي مواقع نفطية مهمة في نينوى، وبعد إقدام التنظيم على إحراق نحو 15 بئرا فيها، ما زالت النيران تغطي سماء منطقة من القيارة وصولاً إلى ناحية الشورة (45 كيلومترا جنوب نينوى)".
وأشار العبيدي، الذي يعمل في مجال إطفاء الحرائق، إلى أن "الفرق الفنية تعمل بكل طاقتها وإمكانياتها على السيطرة على الحرائق وإيقاف النفط المتدفق".
وتابع: "الخسائر المتوقعة تقدر بملايين الدولارات، وإحراق الآبار يحتاج إلى تدخل شركات نفطية متخصصة للسيطرة عليها".