ارتفعت أسعار النفط بما يقرب من 3% اليوم الأربعاء، مدفوعة بتراجع أكبر من المتوقع لمخزونات الخام في الولايات المتحدة، بينما انخفضت أسعار الذهب إلى أدنى مستوياتها في ما يقرب من أربعة أشهر، على خلفية تزايد الرهانات على بقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول، بعد أن كرر جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي، التأكيد على موقفه المؤيد لاستمرار سياسات التشديد النقدي.
وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، اليوم الأربعاء، إن مخزونات النفط الخام بالولايات المتحدة سجلت انخفاضا بمقدار 9.6 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في 23 يونيو/حزيران، بما يشكل ثاني أسبوع على التوالي من التراجع.
وجاء الانخفاض أكبر كثيرا مما توقعه محللون في استطلاع أجرته رويترز، أظهر توقعاً على نطاق واسع بتراجعها 1.8 مليون برميل. وبلغ الانخفاض في الأسبوع المماثل من العام الماضي 2.8 مليون برميل.
ويزيد التراجع أيضا عن متوسط انخفاض خمس سنوات (2018-2022) البالغ 7.8 ملايين برميل، وفقاً لرويترز.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.77 دولار، أو 2.5%، لتسجل 74.03 دولارا للبرميل، بينما ارتفع خام غرب تكساس الأميركي 1.86 دولار، أو 2.8%، إلى 69.56 دولارا للبرميل، عند التسوية.
وهذا أعلى إغلاق للخام الأميركي منذ 21 يونيو/حزيران، وأعلى إغلاق لبرنت منذ 26 يونيو/حزيران.
وارتفعت أسعار النفط رغم مخاوف من تسبب رفع أسعار الفائدة في إبطاء النمو الاقتصادي، وتقليل الطلب على النفط.
وعلى الجانب الآخر، تراجعت أسعار الذهب اليوم الأربعاء إلى أدنى مستوياتها في ما يقرب من أربعة أشهر، حيث تدفع أسعار الفائدة المرتفعة عادة بالمستثمرين بعيداً عن الاستثمار في الذهب، الذي لا يدر عائدا.
وقال باول اليوم الأربعاء إن من المرجح تنفيذ مزيد من عمليات رفع أسعار الفائدة في اجتماعات مقبلة للبنك المركزي، مضيفا أنه لا يستبعد زيادة تكلفة الاقتراض في اجتماع تحديد السياسة المقرر عقده في نهاية يوليو/تموز، وربما في الاجتماع التالي مباشرة.
ووفقا لخدمة "فيد ووتش" التابعة لمجموعة "سي.إم.إي"، يتوقع المستثمرون بنسبة 82% رفع أسعار الفائدة في اجتماع المركزي الأميركي المقبل في يوليو/تموز.
وارتفع مؤشر الدولار أمام مجموعة من العملات الرئيسية اليوم الأربعاء 0.4%، وهو ما يجعل الذهب أقل جاذبية للمشترين في الخارج.
(رويترز، العربي الجديد)