النفط يستهل الأسبوع مرتفعاً متأثراً بمخاوف التصعيد الإسرائيلي مع حزب الله

26 اغسطس 2024
صورة تعبيرية لمهندس في واحدة من منصات الإنتاج، 27 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- ارتفعت أسعار النفط اليوم الاثنين بعد التصعيد الإسرائيلي مع حزب الله، حيث وصل خام برنت إلى 80 دولاراً وخام غرب تكساس الوسيط إلى 75 دولاراً، مدعومة بمخاوف تعطيل الإمدادات الإقليمية.
- توقعات خفض الفائدة الأميركية عززت الطلب على الوقود، حيث أشار رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى قرب تعديل السياسة النقدية.
- التوترات في الشرق الأوسط لم تؤثر بشكل كبير على أساسيات النفط، رغم تصاعد المخاطر الجيوسياسية.

استهل النفط تعاملات الأسبوع الطالع مرتفعاً اليوم الاثنين، بعد التصعيد الإسرائيلي واسع النطاق مع حزب الله أمس الأحد، حيث ارتفع سعر برميل خام برنت القياسي العالمي إلى نحو 80 دولاراً، في حين تخطى خام غرب تكساس الوسيط 75 دولاراً، وفقاً لبيانات شبكة بلومبيرغ الأميركية. وبذلك، واصلت أسعار النفط مكاسبها اليوم، مستفيدة من مخاوف مرتبطة بتعطيل إمدادات النفط الإقليمية، في حين عززت تخفيضات الفائدة الأميركية الوشيكة التوقعات الاقتصادية العالمية والطلب على الوقود.

ونقلت وكالة رويترز عن محلل السوق في آي جي، طوني سيكامور، قوله في مذكرة إن "الضربة الاستباقية التي شنتها إسرائيل على لبنان في مطلع الأسبوع لمنع هجوم وشيك من حزب الله قد تضمن ارتفاع أسعار النفط هذا الصباح حيث يبدو أن خام غرب تكساس الوسيط يمدد انتعاشه الأولي إلى 77.50 دولاراً"، وذلك بعدما ارتفع الخامان بأكثر من 2% يوم الجمعة الماضي، على أثر تأييد رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول بدء خفض أسعار الفائدة قريباً.

وقال محللون في بنك إيه إن زد في مذكرة أُخرى أوردتها رويترز إن "احتمال تخفيف السياسة النقدية عزز المعنويات في سوق السلع الأساسية"، وأضافوا أنهم يتوقعون أن ينفذ مجلس الاحتياطي الاتحادي سلسلة تدريجية من تخفيضات أسعار الفائدة. لكن مع ذلك، انخفضت أسعار النفط الأسبوع الماضي مع تأثر الطلب على الوقود بتوقعات ضعيفة للاقتصادات الكبرى، حسبما أضاف البنك.

وارتفع منسوب التوترات على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة مع إعلان إسرائيل صباح الأحد، أنها أرسلت أكثر من 100 طائرة حربية لتدمير منصات صواريخ تابعة لحزب الله يوم الأحد، قبل أن يرد الحزب بإطلاق أكثر 340 صاروخاً على أهداف عسكرية حساسة، حسبما أعلن أمينه العام في كلمة متلفزة مساء الأحد، مؤكداً نجاح العملية انتقاماً لاغتيال مسؤوله العسكري الكبير فؤاد شكر، فيما أشار مسؤولون إسرائيليون إلى أضرار محدودة فقط.

وبحسب بلومبيرغ، أصبح سعر برميل النفط الآن أعلى قليلاً بالنسبة لمستوياته المسجلة هذا العام، بتأثير واضح من المخاطر الجيوسياسية المتصاعدة التي يتسبب بها العدوان الإسرائيلي الوحشي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى جانب تأثير خفض أسعار الفائدة الأميركية المحتمل الشهر المقبل.

وفي خطابه الذي ألقاه في جاكسون هول بولاية وايومنغ يوم الجمعة، أعطى رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول الإشارة الأكثر حسمًا حتى الآن بأن مهمته في مكافحة التضخم قد تم إنجازها، قائلاً إن "الوقت قد حان لتعديل السياسة". وقد عزز الخطاب التوقعات بخفض أسعار الفائدة الشهر المقبل.

ولم تتأثر أساسيات النفط بشكل نسبي بالتوتر في الشرق الأوسط، الذي يوفر حوالي ثلث الخام في العالم. وظلت التقلبات أقل من ذروتها في بداية الشهر، ولا تزال انحرافات الخيارات تظهر تحيزًا نحو خيارات البيع - والتي تستفيد من انخفاض الأسعار. وقال وارن باترسون، رئيس استراتيجية السلع الأساسية في مجموعة آي إن جي: "بينما تتزايد المخاطر في الشرق الأوسط في أعقاب التصعيد الأخير، أصبحت السوق محصنة بشكل متزايد ضد هذه التوترات. لقد استمرت هذه التوترات لمدة عام تقريبًا ولم تؤثر بعد على إمدادات النفط".

المساهمون