ارتفعت أسعار النفط اليوم الاثنين بدعم من توقعات بإبقاء تحالف أوبك+ على القيود التي يفرضها على الإمدادات، فضلاً عن تزايد الآمال بأن يوقف مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) دورة رفع أسعار الفائدة.
وتقود السعودية الجهود المبذولة لدعم الأسعار، وأعلنت تخفيضات طوعية كبيرة لإنتاجها من النفط ضمن اتفاق مع تحالف أوبك+، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء منهم روسيا.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن تمدد المملكة خفضها الطوعي بمقدار مليون برميل يومياً للشهر الرابع على التوالي في أكتوبر/تشرين الأول.
وجاءت القرارات السابقة للمملكة بخفض إنتاجها قبل أن تعلن أسعار البيع الرسمية، والتي عادة ما تكشف عنها في الأسبوع الأول من الشهر.
وقال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك إن روسيا اتفقت مع الشركاء في تحالف أوبك+ على معايير لمواصلة خفض الصادرات.
وقال كريج إيرلام المحلل لدى أواندا إن السعودية وروسيا يمكن أن تسحبا التخفيضات في أي وقت "لكن لا أتصور أنهما ستكونان في عجلة من أمرهما وتخاطران بدفع الأسعار للانخفاض مجدداً".
وزادت العقود الآجلة لخام برنت تسليم نوفمبر/تشرين الثاني 45 سنتاً لتبلغ عند التسوية 89 دولاراً للبرميل، فيما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم أكتوبر/تشرين الأول 40 سنتاً إلى 85.95 دولاراً للبرميل.
وقال راسل هاردي، الرئيس التنفيذي لشركة فيتول أكبر شركة مستقلة لتجارة النفط في العالم، إن إمدادات النفط الخام العالمية من المتوقع أن تتحسن خلال الأسابيع الستة أو الثمانية المقبلة بسبب صيانة المصافي، لكن إمدادات الخام عالي الكبريت ستظل منخفضة.
وقال مسؤول كبير في شركة ترافيجورا العالمية لتجارة السلع الأولية اليوم الاثنين إن سوق النفط معرضة لارتفاع الأسعار بسبب انخفاض المخزونات ونقص الاستثمار في حقول النفط الجديدة.
وعززت بيانات الوظائف في الولايات المتحدة في أغسطس/آب التوقعات بامتناع البنك الفيدرالي عن رفع الفائدة خلال اجتماعه في العشرين من الشهر الجاري.
وأظهرت بيانات التوظيف ارتفاعاً أعلى من المتوقع يوم الجمعة، حيث زادت الوظائف غير الزراعية بمقدار 187 ألف وظيفة الشهر الماضي، بينما توقفت التوقعات عند 170 ألف وظيفة.
لكن محللين اقتصاديين قالوا إن التباطؤ الأوسع نطاقاً في سوق العمل الأميركية، كما رأينا في تباطؤ نمو الوظائف وتراجع فرص العمل المتاحة وارتفاع معدل البطالة إلى 3.8%، قلل من فرص رفع أسعار الفائدة من قبل البنك الفيدرالي في المستقبل القريب.
وتزايدت التوقعات بتقلص إمدادات النفط بعد تصريحات نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك يوم الخميس بأن روسيا اتفقت مع الشركاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول على معايير استمرار تخفيضات الصادرات. ومن المتوقع صدور إعلان رسمي بتفاصيل التخفيضات المخطط لها هذا الأسبوع.
وتوسع نشاط التصنيع في الصين بشكل غير متوقع في أغسطس، حسبما أشارت بيانات مسح مؤشر مديري المشتريات في الشركات الصناعية الذي أجرته شركة Caixin، ما أدى إلى تجدد التفاؤل بشأن الصحة الاقتصادية لأكبر مستورد للنفط في العالم.
وأدت سلسلة من إجراءات الدعم الاقتصادي التي أعلنتها بكين الأسبوع الماضي، شملت تخفيض معدلات الفائدة على الودائع في بعض أكبر البنوك المملوكة للدولة في البلاد، كما تخفيف قواعد الاقتراض لمشتري المنازل، إلى دعم أسعار الطاقة أيضًا.
(رويترز، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
