استمع إلى الملخص
- تراجع الطلب على النفط بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين، أكبر مستورد للنفط الخام، مما أثر على العقود الآجلة لخام برنت وخام غرب تكساس الوسيط.
- من المتوقع أن تزيد دول تحالف أوبك+ الإنتاج بمقدار 180 ألف برميل يومياً في أكتوبر، رغم المخاوف بشأن الطلب والإمدادات.
انخفضت أسعار النفط بأكثر من 3% اليوم الثلاثاء بعدما أفادت بلومبيرغ نيوز بقرب التوصل إلى اتفاق لحل النزاع الذي أوقف إنتاج ليبيا وصادراتها، مما دفع الأسعار للاقتراب من أدنى مستوياتها منذ بداية العام.
وجاءت أنباء عودة المزيد من المعروض من الخام إلى السوق بالتزامن مع تراجع الأسعار، وسط توقعات بتراجع الطلب بسبب تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم. وهوت العقود الآجلة لخام برنت 3.08 دولارات، أو 4%، إلى 74.44 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 13:33 بتوقيت غرينتش، مسجلة أدنى مستوياتها منذ ديسمبر/كانون الأول.
وخسر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي، الذي لم تكن له تسوية أمس الاثنين بسبب عطلة عيد العمال في الولايات المتحدة، 2.55 دولار، أو 3.5%، إلى 71 دولاراً للبرميل، مسجلاً أدنى مستوى منذ يناير كانون الثاني. وقال جيوفاني ستونوفو المحلل لدى يو.بي.إس إن عمليات البيع مرتبطة بتقرير بلومبيرغ الذي نقل عن محافظ المصرف المركزي الليبي الذي كان محور الجدل قوله إن هناك مؤشرات "قوية" على أن الفصائل السياسية المعنية تقترب من التوصل إلى اتفاق.
وقال ستة مهندسين لرويترز إن صادرات النفط لا تزال متوقفة من موانئ ليبية رئيسية وإن الإنتاج لا يزال منخفضاً في أنحاء البلاد مع استمرار التنافس بين فصائل سياسية للسيطرة على المصرف المركزي وإيرادات النفط. كما أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا حالة القوة القاهرة في حقل الفيل النفطي اعتباراً من يوم أمس.
وقالت المؤسسة الوطنية للنفط إن إجمالي الإنتاج انخفض إلى ما يزيد قليلاً على 591 ألف برميل يومياً بحلول 28 أغسطس/آب من نحو 959 ألف برميل يومياً في 26 أغسطس/آب. وبلغ الإنتاج نحو 1.28 مليون برميل يومياً في 20 يوليو/تموز. وفي السياق، سجلت الصين أمس الاثنين أول انخفاض في طلبيات التصدير الجديدة خلال ثمانية أشهر في يوليو/تموز، وقالت إن أسعار المساكن الجديدة نمت في أغسطس/آب بأضعف وتيرة هذا العام.
ومن المقرر أن تزيد ثماني دول في تحالف أوبك+، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وشركاء، الإنتاج بمقدار 180 ألف برميل يومياً في أكتوبر/تشرين الأول، وهي خطة قالت مصادر في القطاع إنها ستمضي قدماً على الأرجح بغض النظر عن مخاوف الطلب. وتفاقمت المخاوف بشأن الإمدادات بعد تعرُّض ناقلتي نفط لهجوم أمس في البحر الأحمر قبالة اليمن، وإن لم تلحق بهما أضرار كبيرة.
(رويترز، العربي الجديد)