النظام السوري يحاول إغراء المستثمرين بـ25 مشروعاً سياحياً

16 أكتوبر 2022
مساع لإغراء المستثمرين في السياحة (Getty)
+ الخط -

أطلقت وزارة السياحة بحكومة بشار الأسد، بالتعاون مع هيئة الاستثمار السورية اليوم، ملتقى الاستثمار السياحي في فندق الداماروز بدمشق، عارضة خلاله عن 25 مشروعاً سياحياً أمام القطاع الخاص، من داخل سورية.

ويقول رئيس مجلس الوزراء بحكومة الأسد، حسن عرنوس إن الحكومة تعمل على تحقيق التنمية المتوازنة والشاملة، والقطاع السياحي مهم في الاقتصاد السوري "نعمل على تطوير الاستثمارات السياحية وتأمين فرص العمل"، مضيفاً خلال كلمته اليوم "الاقتصاد السوري ظل صامدا رغم الحرب والعقوبات الاقتصادية على سورية".

وقال وزير السياحة، محمد رامي مرتيني، إن لدينا مشاريع قادمة للأصدقاء الروس والأشقاء العرب، لافتا خلال افتتاح الملتقى إلى وجود مشروع متكامل للقدوم إلى سورية لعودة الزوار الروس على الشاطئ السوري، وأن" افتتاح المشاريع السياحية ليست ترفيهية، بل تنموية كونها مرتبطة مع بقية الوزارات الأخرى وتشغل اليد العاملة".

وفي حين يعلن الوزير أن عدد المشروعات المطروحة 25 مشروعاً، يفصّل أن الطاقة الاستيعابية للفرص الاستثمارية الخاصة بالقطاع العام وقطاع السياحة الشعبية ستبلغ نحو 5300 سرير.

وبحسب مرتيني، يتضمن الملتقى مواقع العرض الاستثماري وعددها 25 مشروعاً مستكملة لكل الإجراءات القانونية والتنظيمية بدفاتر شروط محددة وجاهزة للتنفيذ فور توقيع العقد مع المستثمر، وهي موزعة في معظم المحافظات، بالإضافة إلى مواقع العرض الترويجي التي يبلغ عددها 17 موقعا وهي مشاريع جاذبة تعود بملكيتها لجهات من القطاع العام والمنظمات الشعبية.

كما يتضمن الملتقى مواقع السياحة الشعبية (شواطئ مفتوحة ومتنزهات) والتي يبلغ عددها 6 مواقع باشتراطات محددة للمستثمرين، في ما يتعلق بالدخول الرمزي لارتياد هذه المواقع، حيث تكون متاحة لكل المواطنين ومن جميع الشرائح، وسيكون لمشاريع القطاع الخاص حصة كبيرة في ملتقى الاستثمار السياحي، إذ يبلغ عددها 23 عائدة بملكيتها لمستثمرين من القطاع الخاص لديهم الرغبة بعرض مشاريعهم للوصول إلى صيغ تشاركية مع مستثمرين آخرين للإقلاع بمشاريعهم بشرط أن تكون نسبة الإنجاز في هذه المشاريع أكثر من 50% من أعمال التنفيذ.

ويقول إعلامي متخصص بالسياحة من دمشق، طلب عدم ذكر اسمه، إن الجديد بملتقى الاستثمار السياحي هذا العام، هو طرح منشآت حكومية للخصخصة "منها شطآن شعبية"، لكن إدارة الملتقى بيّنت اليوم، أن تلك المواقع "17 موقعاً" عليها بعض "الإشكاليات" ويمكن حلها بمجرد تقدم أي مستثمر بعرض متكامل لاستثمارها.

أضاف الإعلامي لـ"العربي الجديد" أن حكومة بشار الأسد بدمشق، تسعى لجذب الرساميل عبر طرح مشروعات سياحية للاستثمار، ظلت لعقود محرمة على الاستثمار "كما مشروع جول جمال في اللاذقية".

ويكشف أن بعض المشروعات المطروحة للاستثمار "هي من مصادرات من يسميهم النظام داعمي الإرهاب" مثل منازل بجزيرة إرواد قرب مدينة طرطوس ومنشآت تتبع للاتحادات السورية "عمال، فلاحين ومعلمين".

المساهمون