- تأتي زيارة بلينكن في ظل توترات متصاعدة، حيث انتقد الرئيس الأميركي جو بايدن الصين وتعهد بفرض المزيد من الرسوم الجمركية، بينما يشدد الجانب الصيني على أهمية العلاقات الثنائية والتعاون.
- اللقاءات المرتقبة بين بلينكن والمسؤولين الصينيين تسعى لمعالجة القضايا الاقتصادية والتجارية، وسط تراجع في التجارة بين البلدين وإجراءات أميركية جديدة لتقييد الاستثمارات في التكنولوجيا الصينية بدوافع الأمن القومي.
أبرز وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، المخاوف الأميركية من الممارسات التجارية غير العادلة في الصين في أثناء اجتماعه مع سكرتير الحزب الشيوعي الصيني تشين جينينغ في شنغهاي.
وقال بلينكن إنه يتطلع إلى إجراء محادثات مع الجانب الصيني حول العلاقات الاقتصادية، بالإضافة إلى الروابط العديدة التي تجمع البلدين، مؤكداً أهمية عقد اللقاءات المباشرة وإجراء المحادثات وتوضيح الاختلافات والسعي لحلها، إلى جانب البحث عن طرق لبناء التعاون حيثما أمكن.
وتأتي زيارة وزير الخارجية الأميركي وسط توترات ثنائية متصاعدة، حيث انتقد الرئيس جو بايدن الصين، واصفاً إياها بأنها "كارهة للأجانب"، وتعهد بفرض المزيد من الرسوم الجمركية على بكين.
وذكر وزير الخارجية الأميركي في تصريح نقلته وكالة بلومبيرغ الأميركية، قائلاً: "لدينا التزام تجاه شعوبنا، بل والتزام تجاه العالم بإدارة العلاقة بين بلدينا بشكل مسؤول"، مشدداً على أنّ الشركات الأميركية بحاجة إلى تكافؤ الفرص في الصين.
من جانبه، شدد سكرتير الحزب الشيوعي الصيني على أهمية تبادل وجهات النظر حول مساهمة الحكومة المحلية في شنغهاي بتعزيز العلاقات الثنائية، موضحاً أن شنغهاي مقرّ لأكثر من 8000 شركة أميركية، كذلك عملت الحكومة المحلية على تعزيز العلاقات الثنائية من جميع الجوانب.
الممارسات التجارية والقيود الأميركية
وأكد جينينغ أن التواصل البنّاء والعلاقات المستقرة بين بلاده والولايات المتحدة لم تؤدِّ فقط إلى توطيد التعاون والتبادل بين الطرفين في جميع الجوانب المختلفة، بل ساعدت أيضاً مواجهة التحديات العالمية، وتعزيز السلام والتنمية في العالم.
ومن المقرر أن يجري بلينكن في بكين اجتماعات يوم غد الجمعة، بما في ذلك لقاء محتمل مع الرئيس الصيني شي جين بينغ.
ووفقاً لبيانات الجمارك الصينية، كان هناك انخفاض بنسبة 15.4% في التجارة بين الولايات المتحدة والصين في يوليو/ تموز مقارنة بالشهر نفسه من عام 2022، الأمر الذي يظهر الاتجاه الهبوطي منذ بداية العام حتى الآن.
وفي أغسطس/ آب وقّع الرئيس الأميركي جو بايدن على أمر تنفيذي يهدف إلى تقييد الاستثمارات الأميركية في شركات أشباه الموصلات والحوسبة الكمية والذكاء الاصطناعي الصينية، بسبب مخاوف أميركية تتعلق بالأمن القومي.
(قنا، العربي الجديد)