المغرب يحتضن مصنعاً لإنتاج البطاريات الكهربائية بـ1.28 مليار دولار

07 يونيو 2024
رئيس الحكومة المغربية مصطفى أخنوش خلال لقاء وفد "غوشن هاي تيك" الخميس (إكس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- المغرب يتعاون مع "غوشن هاي تيك" لإنشاء مصنع بقيمة 1.28 مليار دولار في القنيطرة لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية، مما يعزز مكانته كمركز لصناعة السيارات الكهربائية وتكنولوجيا البطاريات في المنطقة.
- الاستثمار يصل إلى 6.5 مليار دولار لتوسيع الإنتاج إلى 100 GWh، ما يعكس الثقة في القدرات الصناعية للمغرب ويدعم استراتيجيته لأن يصبح لاعباً رئيسياً في السوق العالمية للسيارات الكهربائية.
- هذا المشروع يأتي ضمن جهود المغرب لتعزيز قطاع السيارات الكهربائية وجذب الاستثمارات الأجنبية، مستفيداً من موارده الطبيعية ومسعى لتطوير منظومة صناعية متكاملة تسهم في الاستدامة والابتكار.

سيحتضن المغرب مصنعاً كبيراً لإنتاج البطاريات الكهربائية بقيمة استثمارية تصل إلى 1.28 مليار دولار، ما سيتيح توفير 17 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة. وتم التوقيع، الخميس، على اتفاقية الاستثمار بين الحكومة المغربية والمجموعة الصينية-الأوروبية "غوشن هاي تيك" GOTION High-Tech العاملة في مجال التنقل الكهربائي.

ينتظر أن تؤدي الاتفاقية، بحسب بيان لرئاسة الحكومة المغربية، إلى إحداث وحدة صناعية ضخمة "GIGAFACTORY" مع منظومة متكاملة لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية في مدينة القنيطرة، لتكون هذه الوحدة الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وأسند إنشاء المنطقة الصناعية الضخمة، إلى "غوشن هاي تيك" باعتبارها رائدة في قطاع البطاريات الكهربائية إذ تعد مجموعة فولكس فاغن الألمانية من بين المساهمين الرئيسيين فيها. وستتولى تلك الشركة تطوير مشروع مندمج لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية بسعة تصل إلى GWh 20، حيث يتوقع أن يساهم في خلق 17 ألف منصب شغل مباشر وغير مباشر، من ضمنها 2,300 منصب شغل عالي الكفاءة، حسب تصريح للناطق الرسمي باسم الحكومة، عقب انعقاد مجلس الحكومة الأسبوعي، الخميس.

وكانت اللجنة الوطنية للاستثمار قد صادقت على هذا المشروع في إطار نظام الدعم الخاص المطبق على المشاريع الاستثمارية ذات الطابع الاستراتيجي، وهو الدعم الذي يوفره ميثاق الاستثمار في المغرب. وأفادت رئاسة الحكومة بأنّ الشطر الأول من هذا الاستثمار سيمكّن من تطوير الأنشطة الصناعية للمجموعة في المغرب، ويضع منظومة متكاملة لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية بسعة تصل إلى GWh 100 في نهاية المطاف، وبكلفة استثمارية إجمالية تقدر بـ6.5 مليارات دولار.

ويُعتبر هذا المشروع تجسيداً لما تم الاتفاق عليه قبل عامين، حيث كان المغرب قد أعلن عن التوجه نحو إطلاق مصنع لتوفير البطاريات الكهربائية للسيارات باستثمار يصل إلى 6.5 مليارات دولار، حيث وقع اتفاقية مع  المجموعة الأوروبية - الصينية على مذكرة تفاهم من أجل إحداث منظومة صناعية لإنتاج البطاريات للسيارات الكهربائية وأنظمة تخزين الطاقة بالمغرب. وكشف المغرب في مايو/ أيار الماضي عن تجسيد أول المشاريع ذات الصلة بالسيارة الكهربائية، وتم الإعلان عن مشروعين صينيين باستثمارين يناهزان 910 ملايين دولار ستحتضنهما مدينة "محمد السادس طنجة تيك"، اعتباراً من العام الحالي.

اقتصاد عربي
التحديثات الحية

ويعمل المغرب من أجل استقطاب مشاريع لها علاقة بالسيارة الكهربائية، عبر صناعة البطاريات التي تمثل على الأقل ثلث قيمة السيارات الكهربائية، رغم مساهمة التطور التكنولوجي في خفض الأسعار. ويجد مسعى المغرب مبرراً للحصول على حصة في سوق السيارات الكهربائية وجذب فاعلين في القطاع، في ما تكون لديه من منظومة لها علاقة بصناعة السيارات، مع توافر المواد الخام، مثل الكوبالت والفوسفات.

ويعتبر المغرب بلداً منتجاً للكوبالت والفوسفات، اللذين يساهمان في تصنيع البطاريات الكهربائية، بينما يتوجب عليه استيراد الليثيوم بهدف تصنيعها، وهو مكون يمكن استيراده رغم اشتداد الطلب عليه في العالم. وأبدى وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، في مناسبة سابقة، رغبة المملكة في استقطاب مستثمرين في صناعة بطاريات السيارات الكهربائية، حيث راهن على أن تصل قيمة مشاريعهم في المملكة إلى 10 مليارات يورو.

المساهمون