في خطوة لمعالجة أزمة التضخم المرتفع وتأثيره المباشر على الاقتصادات الأوروبية التي تعاني من ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء، قالت مصادر مطلعة لرويترز إن صناع السياسة في البنك المركزي الأوربي حريصون على إنهاء برنامج شراء السندات في أسرع وقت ممكن ورفع سعر الفائدة في وقت قريب قد يكون يوليو/تموز لكن وبكل تأكيد لن تتأخر الخطوة عن سبتمبر/أيلول.
ويلغي المركزي الأوروبي حزم التحفيز بأبطأ وتيرة ممكنة هذا العام لكن ارتفاعاً حاداً في التضخم يضع الآن ضغوطاً على صناع السياسات.
وقال العديد من المصادر إن العقبة الكبرى أمام ذلك حتى الآن هي توقعات أطول أمدًا ما زالت تظهر تراجع التضخم لما دون اثنين بالمائة التي يستهدفها المركزي لكن تقديرات جديدة اطلع عليها صناع السياسات في اجتماع عقد في 14 إبريل/نيسان أظهرت أن التضخم حتى عام 2024 سيظل فوق المستهدف.
وقال أحد المصادر: "كان أعلى من اثنين بالمائة مباشرة وتفسيري الحالي للموقف هو أن كل المعايير المطلوبة لرفع سعر الفائدة تم الوفاء بها".
وينتقد أعضاء مجلس محافظي البنك لفترة طويلة تقليله من شأن التضخم الذي وصل إلى 7.5 بالمائة الشهر الماضي ويعتبرون التوقع الجديد خطوة على طريق الاعتراف بالواقع.
وقال مصدر آخر: "عندما قدم كبير الاقتصاديين بالبنك الأوروبي، فيليب لاين الأرقام، صفق الناس في الواقع". وأحجم متحدث باسم المركزي الأوروبي عن التعليق.
وقالت كل المصادر تقريباً إنها تتوقع رفع الفائدة مرتين هذا العام لكن البعض قالوا إن رفع سعر الفائدة لمرة ثالثة ممكن أيضاً لكن الأمر يعتمد بشكل كبير على كيفية استقبال الأسواق لتلك القرارات.
(العر بي الجديد، رويترز)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
