قالت لايل برينارد، عضو مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي)، اليوم الإثنين، إن البنك يكثف جهوده لاستكشاف التطوير المحتمل لنسخة رقمية من الدولار في وقت تتزايد أعداد المستهلكين الذين يستخدمون المدفوعات الرقمية وبينما تمضي حكومات أخرى قدماً نحو إصدار عملات رقمية.
وأضافت برينارد وفقا لوكالة "رويترز"، أن الولايات المتحدة باعتبارها الحائز الأكبر لعملة الاحتياطي في العالم يجب عليها أن تشارك بشكل نشط بينما تصبح المدفوعات الرقمية أكثر شيوعا وتطور دول أخرى عملات رقمية يمكن أن تستخدم لإرسال الأموال عبر الحدود.
وأكدت أن "الاحتياطي الاتحادي يكثف بحوثه والمشاركة العامة بشأن نسخة رقمية للدولار الأميركي"، مضيفة أنه يجب على البنك المركزي أيضا أن يتنبأ بالتغيرات في اتجاهات المستهلكين وأن يضمن أن تتاح للأميركيين "نقودٌ آمنة من البنك المركزي" في الوقت الذي تصبح فيه المدفوعات الرقمية أكثر شعبية.
وقال رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي، جيروم باول، الشهر الماضي، إن البنك يدرس إمكانية إصدار دولار رقمي.
ووفقاً لوكالة بلومبيرغ، فإن باول أكد "أن الاحتياط الفيدرالي طور برنامجاً لإصدار الدولار الرقمي"، وحتى أنه قام بتصميم شكل الدولار الرقمي، ولكن القرار النهائي في إصداره يعتمد على الفهم الكامل لوظائفه وخصائصه.
وكانت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين قد قالت، في لقاء مع صحيفة "نيويورك تايمز" في فبراير/ شباط الماضي، إن الدولار الرقمي سيفيد الاقتصاد الأميركي.
وينظر محللون إلى "اليوان الرقمي"، الذي تعد الصين لإطلاقه هذا العام، على أساس أنه المارد الجديد الذي قد يحدث انقلاباً في النظام النقدي والمالي العالمي المبني منذ الحرب العالمية الثانية على الدولار، وبالتالي ربما يهدد عرش الدولار وسيطرته على نظم التسويات وأسواق الصرف ويضعف دور واشنطن في السياسة الخارجية.
وأعلنت دول الاتحاد الأوروبي في وقت سابق، أنها تتجه لإصدار "اليورو المشفر"، وفقاً لخطة قدمتها الحكومة الفرنسية.
(رويترز، العربي الجديد)
