طالب المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، اليوم الأحد، في لقاء عام مع العاملين في الصناعة النووية الإيرانية، بضرورة رفع إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية إلى عشرين ألف ميغاوات.
وأضاف خامنئي في كلمته التي أوردها التلفزيون المحلي أن بلاده تنتج حالياً الكهرباء من الطاقة النووية بمقدار ألف ميغاوات، مؤكداً وجود مشروع لرفع هذا الإنتاج.
وقال إن "الهدف هو الوصول إلى عشرين ألف ميغاوات كهرباء من الطاقة النووية. فمن نحو 90 ألف ميغاوات الحاجة الكهربائية للبلاد يجب أن ينتج عشرون ألفاً منها من الطاقة النووية".
وأضاف المرشد الإيراني أن هذا المشروع "له فوائد مالية وبيئية"، داعياً إلى إنشاء محطات طاقة نووية لإنتاج الكهرباء وقال إن العالم أصبح يقبل على بناء محطات متعددة بقدرات وطاقات منخفضة.
وفي السياق، قال رئيس محافظة بوشهر الإيرانية أحمد محمدي زادة، الخميس، إن بلاده بدأت عمليات إنشاء محطتين نوويتين في بوشهر لإنتاج الطاقة الكهربائية.
وأضاف المسؤول الإيراني أن قدرة كل من المحطتين الإنتاجية تبلغ 1080 ميغاوات، مشيراً إلى أن بناء المحطتين يتم بقدرات محلية للمهندسين الإيرانيين.
وتحتضن محافظة بوشهر المطلة على الخليج، محطة نووية تنتج حاليا نحو ألف ميغاوات من الكهرباء.
وتأتي تصريحات خامنئي بشأن رفع إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية فيما تواجه البلاد منذ عامين تقريباً مشكلة في توفير الكهرباء، إذ يتخطى استهلاكها في الصيف أحياناً قدراتها الإنتاجية التي بلغت نحو 90 ألف ميغاوات خلا العام الأخير.
وأصبحت البلاد تضطر إلى جدولة انقطاعات الكهرباء في الصيف في بعض المدن، فضلاً عن إغلاق مصانع كبيرة بعض الأحيان للحؤول دون انقطاع الكهرباء عن البيوت في ظل احتجاجات قامت عام 2021.
تحسن الريال الإيراني
في غضون ذلك، شهد الريال الإيراني، خلال مداولات اليوم الأحد، تحسناً طفيفاً ليتراجع سعر صرف الدولار الأميركي إلى نحو 470 ألف ريال.
وحسب وسائل إعلام إيرانية، فإن هذا التعافي الطفيف يعود إلى الأنباء عن إفراج العراق عن 3 مليارات دولار من الأرصدة الإيرانية المجمدة بإذن أميركي.
وكان رئيس غرفة التجارة الإيرانية العراقية المشتركة يحيى آل إسحاق قد كشف، أمس السبت، عن إفراج الحكومة العراقية عن 2.7 مليار دولار من الأموال الإيرانية المجمدة بسبب العقوبات الأميركية.
وقال آل إسحاق، في تصريح لوكالة "تسنيم" الإيرانية، إن جزءاً من تلك الأموال المفرج عنها خصص لتكاليف الحجاج الإيرانيين في السعودية، بينما رُصد الجزء الآخر لشراء السلع الأساسية.
وأضاف رئيس غرفة التجارة الإيرانية العراقية أن المبلغ المفرج عنه "سيترك تأثيراً إيجابياً على الأسواق لكونه يلبي حاجيات البنك المركزي وتشترى به سلع أساسية، متوقعاً أن يساعد الإفراج عن هذه الأرصدة في تحسين العملة الإيرانية وتوفير السلع الأساسية.