تراجعت الليرة التركية إلى مستوى قياسي منخفض يتجاوز 27.236 مقابل الدولار، اليوم الثلاثاء، رغم ارتفاع صافي احتياطي النقد الأجنبي للبنك المركزي التركي بنحو 6 مليارات دولار خلال أسبوع.
وأدت الضغوط التضخمية وارتفاع الدولار عالمياً إلى خسارة الليرة على أساس سنوي أكثر من 31%.
واستقر الدولار عند أعلى مستوياته في 10 أشهر مقابل سلة من العملات الرئيسية، اليوم، مدعوماً بعوائد السندات الأميركية التي بلغت أعلى مستوياتها في 16 عاماً.
وقد عكس البنك المركزي التركي مساره بالتوقف عن التدخل في سوق الصرف الأجنبي لدعم الليرة، اعتباراً من يونيو/ حزيران، مساره وأقدم على عمليتي رفع قويتين للفائدة في شهرين متتاليين، لكن الليرة فقدت نحو 24%من قيمتها منذ تغيير سياسة البنك.
وقال البنك المركزي التركي، الخميس الماضي، إنّ قرار رفع الفائدة إلى 30% يستهدف إبطاء التضخم في أقرب وقت، وتثبيت توقعات التضخم والسيطرة على التدهور في نهج الأسعار.
وأضاف، في بيان، بعد اجتماعه الخميس الماضي، أنّ التضخم فاق التوقعات لشهري يوليو/ تموز وأغسطس/ آب، وأنه سيبقى قريباً من الحد الأعلى لنطاق التوقعات.
ارتفاع الاحتياطي
في السياق، قال أربعة مصرفيين، اليوم الثلاثاء، إنّ صافي الاحتياطيات الدولية لدى البنك المركزي التركي ارتفع بأكثر من 6 مليارات دولار، الأسبوع الماضي، إلى نحو 24 مليار دولار، مواصلاً الصعود بعد توقف البنك عن التدخل في سوق الصرف الأجنبي.
كما زاد إجمالي احتياطياته بنحو أربعة مليارات دولار منذ 22 سبتمبر/ أيلول إلى نحو 125.5 مليار دولار، وفقاً لحسابات المصرفيين المستندة إلى المؤشرات الصادرة عن البنك المركزي.
وشهد صافي الاحتياطيات الدولية أكبر ارتفاع أسبوعي في يوليو/ تموز بواقع 8.5 مليارات دولار.
(رويترز، العربي الجديد)