يترقب اللبنانيون تراجع أسعار المحروقات بالتزامن مع هبوط سعر النفط عالمياً، وذلك بعد زيادات متلاحقة جعلت صفيحة البنزين بعيدة عن متناول الآلاف من المواطنين، في ظل شح المادة وتكون الطوابير أمام محطات الوقود خلال الفترة الماضية.
وشهدت أسعار البنزين تراجعاً، الجمعة، بقيمة 13 ألف ليرة، ليصبح سعر الصفيحة 462 ألف ليرة، والمازوت 31 ألف ليرة لتباع الصفيحة بـ521 ألف ليرة، فيما تراجعت قارورة الغاز ألف ليرة إلى 328 ألف ليرة، فيما سجل الدولار سعر 23700 ليرة في السوق الموازية.
وتوقع عضو نقابة اصحاب محطات المحروقات جورج البراكس في بيان، أن تشهد الأيام المقبلة تراجعاً إضافياً في أسعار المحروقات، لافتاً إلى أن إعلان البيت الأبيض عن استعمال مخزون النفط الاستراتيجي للحد من ارتفاع الأسعار وضخ مليون برميل نفط يومياً خلال ستة أشهر، بالإضافة إلى قرار منظمة أوبك رفع الإنتاج من 400 إلى 432 ألف برميل يومياً، أديا إلى تراجع سعر البرميل عالمياً، بعدما تخطى 130 دولاراً في بداية مارس/ آذار نتيجة الحرب في أوكرانيا.
كما أشار إلى تراجع سعر صرف الدولار وفقاً لمنصة صيرفة التي تؤمن استيراد كامل فاتورة البنزين، بحيث احتسب الدولار في جدول الجمعة بقيمة 22100 ليرة عوضاً عن 22200 ليرة في الجدول السابق.
وواصلت أسعار النفط الخام تراجعها، الجمعة، في الأسواق الدولية، وسط استعدادات دول كبرى لأكبر سحب على الإطلاق من الاحتياطي الاستراتيجي، لتعويض نقص الإمدادات وكبح ارتفاع الأسعار. وتوقع الرئيس الأميركي جو بايدن من حلفاء الولايات المتحدة ضخ ما بين 30 و50 مليون برميل من احتياطياتها.
واجتمعت وكالة الطاقة الدولية للطاقة، التي تضم 31 دولة مستهلكة للنفط بقيادة الولايات المتحدة، واتفقت على تفاصيل خطة السحب من المخزون وحصة كل دولة.
ويأتي توجه كبار المستهلكين للسحب من الاحتياطي بعدما أقر تحالف أوبك+، بقيادة السعودية وروسيا، تعديلا طفيفا في آلية الإنتاج. ومنذ أشهر، ترفض منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك" ضغوطا من واشنطن لزيادة الإنتاج لتعويض النقص في الإمدادات، الذي تفاقم من جراء الهجوم الروسي على أوكرانيا وما قابله من عقوبات غربية على موسكو.