تعد زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المزمع إجراؤها لأوكرانيا اليوم في 3 فبراير/ شباط الجاري، فرصة جيدة لبحث سبل رفع حجم التبادل التجاري، وتوقيع اتفاقية تجارة حرة بين البلدين.
ومن المخطط أن تجرى خلال الزيارة لقاءات ومباحثات من شأنها توسيع مجالات التعاون بين البلدين. وتأتي هذه الزيارة في ظل تصاعد التوتر بين أوكرانيا وروسيا إلى مستويات مقلقة.
وتجرى الزيارة بمناسبة مرور 30 عاماً على بدء العلاقات بين تركيا وأوكرانيا، وخلالها ستعقد النسخة العاشرة من اجتماع المجلس الاستراتيجي رفيع المستوى بمشاركة رئيسي البلدين.
وبآلية المجلس الاستراتيجي رفيع المستوى التي تأسست عام 2011 ارتقت علاقات البلدين إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.
وبلغ حجم التجارة بين البلدين 7,42 مليارات دولار عام 2021. وتصدر تركيا لأوكرانيا الصلب، والسفن واليخوت وخدماتها، ومنتجات قطاع التكييف، والورق، ومنتجات الغابات، والسيارات، والتبغ، والخضروات والفواكه، إضافة إلى منتجات قطاع الصناعات الدفاعية. ومن المتوقع أيضاً أن تتم مناقشة التوتر الأخير بين روسيا وأكرانيا خلال الزيارة.
وفي تصريحات لـ"الأناضول"، قال رئيس مجلس الأعمال الأوكراني التركي روشان جتين إن الزيارة ستشهد اجتماع التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين، وإنهم يتوقعون أن يتم توقيع اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين خلال الاجتماع.
وأضاف أن البلدين يجريان مباحثات منذ عدة سنوات حول توقيع اتفاقية تجارة حرة بينهما، مشيراً إلى أن الاتفاقية من شأنها أن تزيل العقبات أمام تعزيز التعاون، ورفع حجم التبادل التجاري بين البلدين.
ولفت جتين إلى وجود تعاون بين تركيا وأوكرانيا في جميع المجالات.
وأوضح أن بيانات هيئة الإحصاء التركية تظهر أن الصادرات التركية إلى أوكرانيا بلغت 2,1 مليار دولار عام 2020 وارتفعت إلى 2,9 مليار دولار عام 2021، بزيادة 43 في المئة. بينما ارتفعت الواردات بنسبة 87 في المئة، من 2,59 مليار دولار عام 2020 إلى 4,52 مليارات دولار عام 2021.
وأشار الى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 4,68 مليارات دولار عام 2020 وارتفع إلى 7,42 مليارات دولار عام 2021، محققا زيادة كبيرة بلغت 67 في المئة.واستطرد " في حال توقيع اتفاقية تجارة حرة، سيرتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 10 مليارات دولار خلال عامين أو ثلاثة. ومن المؤكد أن تشهد الزيارة مباحثات حول الصناعات الدفاعية".
وحول الأزمة السياسية بين أوكرانيا وروسيا، قال جتين: "حتى الآن التجارة بيننا مستمرة ولا يوجد أي مجال تأثرنا به في التجارة أو الاستثمار في أوكرانيا بسبب توترها مع روسيا. إلا أن الأزمة بين البلدين يمكن أن تؤثر بشكل أو بآخر على التجارة بين تركيا واوكرانيا".
وأضاف أنه يمكن حل الأزمة بين أوكرانيا وروسيا، وأن الرئيس التركي أردوغان هو أكثر زعيم يمكنه التفاهم مع الرئيسين الروسي والأوكراني، مؤكداً أن عالم الأعمال ينتظر حل الأزمة بين البلدين. وشدد جتين على أن عدم الاستقرار في البحر الأسود لن يكون في مصلحة أي بلد.
(الأناضول، العربي الجديد)