العراق يعلن افتتاح سادس مطاراته الدولية في كركوك

16 أكتوبر 2022
تعزيز النقل الجوي في العراق (Getty)
+ الخط -

افتتح وزير النقل العراقي ناصر الشبلي، اليوم الأحد، مطار كركوك الدولي، 250 كيلو متر شمال العاصمة بغداد، ليكون سادس مطار دولي يمتلكه العراق، والأحدث في المطارات الدولية والمحلية التي جرى تدشينها في السنوات العشر الأخيرة.

وفي حفل حضره كبار المسؤولين في الحكومة العراقية وحكومة كركوك المحلية، جرى افتتاح مطار كركوك الدولي بمشاركة وزير المالية وكالة هيام نعمت، ومحافظ كركوك راكان سعيد الجبوري.

وذكرت وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع) أن "المطار سيبدأ من اليوم الأحد باستقبال الرحلات الجوية القادمة إلى العراق"، مبينا أن "الطائرة الرئاسية العراقية هبطت على أرض مطار كركوك الدولي".

ويمتلك العراق خمسة مطارات دولية، وهي مطارات بغداد والنجف وأربيل والسليمانية والبصرة، لكن محافظات ذي قار والأنبار وميسان اتجهت إلى الإعلان عن مشاريع إنشاء مطارات جديدة، بعضها من خلال الاستفادة من مطارات عسكرية سابقة بتطويرها إلى مطارات مدنية.

ويعتبر مطار كركوك هو الأحدث بين المطارات التي صنفتها بغداد بالدولية، والتي ستسمح باستقبال رحلات خارجية، بما يصب في صالح نحو 5 ملايين عراقي سيستفيدون منه، من سكان كركوك وصلاح الدين ونينوى، التي خرج مطارها عن الخدمة بفعل المعارك مع تنظيم "داعش"، وكانوا يضطرون للتوجه إلى مطار أربيل أو بغداد.

وقال عضو مجلس إدارة مطار كركوك الدولي المهندس محمد عصمت، لـ"العربي الجديد"، إن المطار ستكون فيه منفعة كبيرة تجارية واقتصادية لمدينة كركوك وضواحيها، و"نتوقع أنه سيشغل مئات الأيدي العاملة في العام الأول من عمله"، معتبرا أن وجوده "سيخلق فرص عمل جديدة بالمحافظة".

وانتهت أعمال إنشاء مطار كركوك الدولي في فبراير/ شباط العام الماضي، ضمن خطة تشييد مطارات جديدة في البلاد، والمطار يستهدف نقل نحو ثلاثة ملايين مسافر سنويا.

ويمتلك العراق 32 طائرة مدنية تم شراؤها بعد عام 2003، من أنواع "بوينغ" و"إيرباص"، وتعمل في الرحلات الداخلية والخارجية، إضافة إلى وجود شركات طيران خاصة تمتلك أسطولاً يعمل في وجهات محددة وضمن نطاق ضيّق داخل العراق وخارجه.

وفي يناير/ كانون الثاني عام 2018، أعلنت وزارة النقل العراقية أنها تسعى إلى إنشاء 8 مطارات جديدة عبر الاستثمار في ثماني محافظات، وهي مطارات ميسان، والحبانية، والكوت، وديالى، وبابل، وصلاح الدين، وكركوك والناصرية الدولي، ويستثنى منها مطار الموصل، الذي اعتبرت الوزارة في بيانها السابق أن تأسيسه من مسؤولية الدول المانحة لإعمار المدن المحررة من تنظيم "داعش"، لكن هذه المشاريع لم ترَ النور لحد الآن.

ومطار كركوك، الذي بدأ العمل فعليا به مطلع عام 2019 على أنقاض مطار عسكري ضخم استخدمه العراق لمقاتلات سوخوي في حرب الثماني سنوات مع إيران 1980 ـ 1988، تم الانتهاء من تحويله إلى مطار مدني بشكل فعلي في شهر فبراير/ شباط الماضي، إلا أنه ظل مغلقا مع تضارب في تصريحات المسؤولين بشأن ذلك.

وتعول حكومة كركوك الغنية بالنفط على المطار في خلق فرص عمل كثيرة، إضافة إلى إلغاء ما تصفه بالحلقات الزائدة في ما يتعلق بالشحن الجوي، حيث كان سكان المحافظة البالغ عددهم نحو مليوني نسمة يعتمدون على مطار أربيل القريب ضمن إقليم كردستان.

المساهمون