سجل الدينار العراقي انخفاضاً جديداً أمام الدولار في تداولات بورصة العملات الأجنبية بالعاصمة بغداد، بواقع 1480 ديناراً عراقياً أمام الدولار، وذلك بعد آخر إغلاق في بورصة العملات الخميس الماضي عند 1470 ديناراً للدولار.
يأتي ذلك التراجع، رغم استمرار البنك المركزي بسياسة بيع الدولار اليومي للشركات والبنوك الخاصة وبمعدل يصل إلى 200 مليون دولار يومياً بغية المحافظة على سعر صرف الدينار ومنع المضاربة التي تؤدي إلى ارتفاع الطلب على الدولار.
ومع أول أيام التداول شهد صباح اليوم الأحد سعر الدينار في بورصة الكفاح والحارثية ببغداد للعملات الأجنبية تراجعاً، إذ سجل سعر بيع 1480 ديناراً أمام الدولار الواحد، في وقت حددت وزارة المالية السعر الرسمي للدولار الواحد عند 1450 ديناراً عراقياً، على ضوء المعالجات التي أقرتها الحكومة نهاية ديسمبر/كانون الأول العام الماضي لمواجهة الأزمة المالية التي عصفت بالبلاد وتراجع إيرادات الدولة من العملة الصعبة نتيجة انخفاض أسعار النفط آنذاك.
من جانبه، قال الخبير المالي ليث حمادة، لـ"العربي الجديد"، إن "الارتفاع يتكرر مع بداية العمل في كل أسبوع لكنه يبقى ضمن المسيطر عليه بهامش ارتفاع طفيف ولا يمثل مشكلة للمواطن فيما يتعلق بأسعار السلع لكنه بالتأكيد مؤثر على التجار والبنوك والتعاملات التجارية الأخرى الضخمة".
واعتبر حمادة أن البنك المركزي نجح في ضبط السعر إجمالاً عند عتبة 1470 و1480 ديناراً، لكن من غير المستبعد أن يكون الإغلاق الذي سيصحب الانتخابات المقبلة لعدة أيام سبباً في ارتفاع مؤقت يصل إلى 1500 دينار للدولار الواحد.
وفي وقت سابق من الشهر الماضي أكدت اللجنة المالية في البرلمان العراقي بقاء سعر صرف الدينار العراقي أمام الدولار على وضعه الحالي، حتى مع عودة أسعار النفط للانتعاش.
وقال عضو اللجنة ناجي السعيدي في تصريحات إعلامية إن "سعر الصرف سيبقى على وضعه خلال السنوات الخمس المقبلة، على وصف أن قيمة الدينار العراقي الحقيقية تحدّد من خلال صرف الدولار تجاه الدينار، إضافة إلى القوة الشرائية للدينار العراقي وما ينتج من سلع وخدمات صافية خلال فترة معينة".
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
