قال وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار، إن تداعيات جائحة كورونا وضعت الصناعات النفطية في وضع حرج، متوقعاً أن ترتفع الأسعار فوق 50 دولاراً للبرميل مطلع العام المقبل.
وأضاف عبد الجبار خلال افتتاح مؤتمر ومعرض النفط والغاز في العاصمة بغداد، اليوم الأحد، أن "الأسعار تتحسن لكنها ما زالت حساسة للتقلبات الناجمة عن تداعيات كورونا"، مشيرا إلى أن موازنة العراق للعام المقبل تفترض سعراً للخام عند 42 دولاراً للبرميل.
ولفت إلى أن متوسط صادرات البلاد من الخام تبلغ حوالي 2.8 مليون برميل يومياً في ديسمبر/كانون الأول الجاري، معلنا أن العراق "سيبدأ بيع 3 خامات نفطية في يناير/ كانون الثاني 2021"، مؤكدا التزام العراق باتفاق تحالف "أوبك+" بشأن خفض الإنتاج.
ويتجه التحالف الذي يضم منظمة أوبك والدول الكبرى المنتجة للنفط، وعلى رأسها روسيا، لتخفيف خفض الإنتاج الساري منذ إبريل/ نيسان الماضي، ليصبح 7.2 ملايين برميل يومياً أو ما يعادل 7% من الطلب العالمي اعتبارا من يناير/ كانون الثاني المقبل مقارنة بالتخفيضات الحالية البالغة 7.7 ملايين برميل يومياً.
وقال وزير النفط العراقي إن اتفاق "أوبك+" سيسهم في تعزيز الأسعار، مضيفا أن وزارته "تعمل على تعظيم الاستثمار في قطاع البنى التحتية للصناعة النفطية، وأن هناك نقاشات مع شركات متخصصة".
في الأثناء، أظهرت وثيقة من أرامكو السعودية، وفق وكالة رويترز، اليوم، أن شركة النفط الوطنية العملاقة رفعت سعر يناير/ كانون الثاني لشحنات الخام العربي الخفيف المتجهة إلى آسيا ليزيد 0.3 دولار للبرميل فوق خام عمان/دبي، مرتفعا بذلك 0.8 دولار عن ديسمبر/ كانون الأول.
وحددت الشركة كذلك سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف إلى الولايات المتحدة الأميركية في يناير/ كانون الثاني ليصبح بزيادة 0.55 دولار للبرميل فوق مؤشر أرجوس للخام عالي الكبريت، منخفضا 0.3 دولار للبرميل عن ديسمبر/ كانون الأول، بحسب الوثيقة، بينما أصبح سعر الخام المتجه إلى شمال غرب أوروبا دون برنت في بورصة إنتركونتننتال بمقدار 1.4 دولار للبرميل.