حققت الاستثمارات العالمية في مشروعات الطاقة المتجددة، بما في ذلك كفاءة الطاقة، رقماً قياسياً بلغ 1.3 تريليون دولار في عام 2022، بزيادة قدرها 19% عن عام 2021، وبارتفاع بلغت نسبته 50% قبل جائحة كورونا، وذلك حسب بيانات نشرتها الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (IRENA)، اليوم الأربعاء.
وعلى الرغم من القفزة في الاستثمارات في التقنيات اللازمة لانتقال الطاقة، فإنّ الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة، وإن كان في أعلى مستوياته على الإطلاق، إلا أنه أقل من متوسط الاستثمار المطلوب كل عام بين عامي 2021 و2030 والبالغة نسبته 40%، وفق سيناريو ظاهرة الحد من الاحتباس الحراري وخفضه إلى 1.5 درجة مئوية، بحسب تقرير الوكالة.
وعلى الرغم من الاستثمار القياسي البالغ 1.3 تريليون دولار في تحول الطاقة، فإنّ الوتيرة الحالية للاستثمار ليست كافية تقريباً لوضع العالم على المسار الصحيح لتحقيق أهداف التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وفقاً للتقرير.
📢NEW: @IRENA & @climatepolicy report, the Global Landscape of Renewable Energy Finance 2023 is out now.
— IRENA (@IRENA) February 22, 2023
Investments in #renewables set a new record high, but concentrated on mature technologies & not enough flows to the Global South.
💡Read the release: https://t.co/b5MC05u9YW pic.twitter.com/DjgIOrGGXK
وتشير الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، في تقريرها، إلى أنّ الاستثمارات السنوية "يجب أن تتضاعف أربع مرات على الأقل لتصل إلى حوالي 5.7 تريليونات دولار في المتوسط بين عامي 2021 و2030، و3.7 تريليونات دولار بين 2031 و2050".
وتتركز الاستثمارات العالمية أيضاً بشكل كبير في تقنيات محددة، مثل الطاقة الشمسية. وبالإضافة إلى ذلك، ظهر تفاوت صارخ في السنوات الأخيرة بين المستوى المرتفع من الاستثمارات في الاقتصادات المتقدمة، والتمويل الضئيل لتقنيات التحول في مجال الطاقة في الاقتصادات النامية، لا سيما في أفريقيا.
وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة، فرانشيسكو لا كاميرا، في بيان: "من أجل أن يؤدي انتقال الطاقة إلى تحسين الحياة وسبل العيش، يتعين على الحكومات وشركاء التنمية ضمان تدفق أكثر إنصافاً للتمويل من خلال التعرّف على السياقات والاحتياجات المختلفة".