الطلاب الأجانب في روسيا يكابدون أثر العقوبات على موسكو

انعكست العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا على أوضاع الطلاب الأجانب الدارسين هناك، حيث تأثروا بشكل رئيس بحظر بنوك روسية من نظام سويفت للتحويلات المالية ووقف الرحلات الجوية.

وبلغ عدد الطلاب الأجانب بالجامعات الروسية في العام الدراسي 2019 / 2020 نحو 300 ألف موزعين على 700 جامعة، ووفقا لوسائل إعلام روسية، فإن الطلاب العرب يمثلون ثالث أكبر فئة من الموفدين بالبلد.

"العربي الجديد" التقى بعض الطلاب الذين اشتكوا من سوء الأوضاع الراهنة، منذ فرض العقوبات على الاقتصاد الروسي بسبب غزو أوكرانيا. فقال الطالب عبدالرحمن فتحي إن "انخفاض الروبل الروسي مقابل العملات الأجنبية سيتسبب في  في زيادة المصاريف الدراسية في الفترة القادمة".

وأضاف فتحي لـ"العربي الجديد" أن "فرض حظر على الطيران الروسي حاليا، زاد من أزمة الطلاب، فلا أعلم هل سأستطيع السفر إلى بلدي مصر أم لا" . وأكد أن هناك كثيرا من الطلاب يرغبون في العودة إلى بلدانهم في ضوء تعقد المشهد حاليا.

اقتصاد الناس

التحديثات الحية

الروبل ينهار إلى مستويات جديدة وهلع في متاجر روسيا

وقال محمد حسن إن "أكثر ما أثر على الطلاب هو صعوبة سحب الأموال بعد حظر سويفت لبعض المصارف الروسية، فلا نستطيع حاليا سحب النقد الأجنبي كالدولار واليورو من البنوك الروسية، والأمر مقتصر على إمكان السحب بالروبل فقط".

وتوقع حسن وهو طالب ماجستير في إحدى جامعات موسكو، "ارتفاع مصاريف الدراسة"، مشيرا إلى "أن أسعار المواد الغذائية لم تطرأ عليها زيادة حتى الآن، لكن لا نعلم ما إذا كان هذا الوضع سيستمر أم لا".

وفرضت الدول الغربية عقوبات استهدفت القطاع المالي الروسي بعد غزو أوكرانيا، منها عقوبات على البنك المركزي الروسي وصندوق الثروة السيادي، بالإضافة إلى إزالة بعض البنوك الروسية من نظام "سويفت" للتحويلات المالية العالمية.