الصين تفرض الإغلاق على المنطقة المحيطة بأكبر مصنع لأجهزة آيفون في العالم

02 نوفمبر 2022
يتم إنتاج معظم هواتف آيفون في مصنع فوكسكون في تشنغتشو (Getty)
+ الخط -

فرضت السلطات الصينية، اليوم الأربعاء، تدابير إغلاق المنطقة الصناعية في مدينة تشنغتشو بوسط الصين، والتي يقع فيها مصنع لهواتف آيفون، وهو الأكبر من نوعه في العالم، بعد رصد بؤرة إصابات بكوفيد-19.

ويتعين على المنطقة التي يقع فيها المصنع الذي تديره مجموعة فوكسكون التايوانية، لزوم الإغلاق لمدة سبعة أيام، بحسب بيان رسمي.

و"فوكسكون" هي أكبر مُصنع لهواتف آيفون، إذ تنتج 70% من الشحنات العالمية وينتج أغلبها من مصنع تشنغتشو الذي يعمل به نحو 200 ألف موظف وعامل. ولدى الشركة مواقع إنتاج أخرى أصغر في الهند وجنوب الصين.

وتعهدت الشركة، أمس الثلاثاء، بزيادة العلاوات بواقع أربع مرات للموظفين الذين يوافقون على البقاء في العمل رغم تدابير الإغلاق المفروضة لمكافحة انتشار فيروس كورونا.

وأعلنت الشركة على حسابها الرسمي على شبكة التواصل الاجتماعي الصينية "ويتشات"، أنها ستدفع مكافأة يومية قدرها 400 يوان (حوالي 55 دولاراً) للموظفين الذين يقصدون المصنع للعمل، أي أربعة أضعاف المبلغ المعتاد.

وسيحصل الموظفون أيضاً على مكافأة إضافية في حالة التواجد في المصنع لمدة 15 يوماً على الأقل في نوفمبر/ تشرين الثاني، وهي مكافأة تصل إلى 15 ألف يوان (2075 دولاراً) في حال قصدوا المصنع طوال الشهر.

وسُجلت إصابات بفيروس كورونا، منذ منتصف أكتوبر/ تشرين الأول، في المصنع، وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي عشرات الموظفين، بعضهم يحمل حقائب، يفرون من الموقع عبر تسلق السياج ثم السير على طريق للعودة إلى منازلهم.

وتضمنت بعضها شهادات لموظفين يشكون من ظروف عملهم والافتقار إلى وسائل الحماية من الفيروس، بينما قالت شركة فوكسكون إنها تواجه "معركة طويلة" ضد بؤرة كوفيد المكتشفة، من دون تحديد عدد الموظفين الذين يلازمون الحجر.

وأكدت الشركة "التعاون مع الحكومة لتنظيم عمل الموظفين والمركبات"، والسماح للموظفين بالمغادرة إذا رغبوا في ذلك، وقالت السلطات المحلية إنه يتعين على سكان المنطقة الاقتصادية "عدم مغادرة منازلهم" إلا في حال الضرورة، اعتباراً من الأربعاء.

والصين هي آخر قوة اقتصادية كبيرة تطبق سياسة متشددة لمكافحة كوفيد تشمل عمليات إغلاق متكررة وفحوصات للسكان مرات عدة أسبوعيا وفترات حجر طويلة.

(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)

المساهمون