الصين تطور شبكة إنترنت تعمل بالأقمار الصناعية وتنافس "ستار لينك"

الصين تطور شبكة إنترنت تعمل بالأقمار الصناعية وتنافس "ستار لينك"

22 مايو 2023
"سبيس أكس" تطلق أحد أقمارها الفضائية من منصة في فلوريدا (Getty)
+ الخط -

تكثف الصين جهودها لتطوير شبكة إنترنت تعمل بالأقمار الصناعية يمكنها منافسة شبكة "ستار لينك" التي أسسها إيلون ماسك وتوسعت بسرعة في جميع أنحاء العالم وعرضت تطبيقاتها العسكرية في تعزيز دفاع أوكرانيا ضد روسيا، وذلك حسب تقرير بصحيفة "وول ستريت جورنال" الإثنين.

لكن طموح بكين لبناء شبكة واسعة النطاق عبر الأقمار الصناعية يواجه عقبات تقنية، بما في ذلك قدرة الإطلاق المحدودة والحواجز التكنولوجية الأخرى.

ويعد بناء هذه الشبكات باهظ التكلفة، لكن الدول والشركات الكبرى باتت تتوسع في إنشائها بسبب عوائدها الاقتصادية والسياسية الضخمة.

وحسب تقرير الصحيفة، تمكنت شبكة "ستار لينك" من الحفاظ على اتصالات الإنترنت عالية السرعة بأوكرانيا، على الرغم من أن الحرب أتلفت البنية التحتية للاتصالات السلكية واللاسلكية في البلاد، وأدت للحاجة إلى أساطيل مماثلة من الأقمار الصناعية تدور بالقرب من الأرض، تُعرف باسم الأبراج الفضائية.

تمكنت شبكة "ستار لينك" من الحفاظ على اتصالات الإنترنت عالية السرعة بأوكرانيا

ودعا باحثون عسكريون صينيون إلى نشر أسرع للأبراج في البلاد، مشيرين إلى مخاوف من أن تصبح المدارات الرئيسية مزدحمة.

ويشير التقرير إلى أن مواقع الإطلاق الجديدة قيد الإنشاء الآن في الصين، وتوسعت صناعة الأقمار الصناعية في البلاد مع دخول شركات جديدة مملوكة للدولة وكذلك شركات تابعة القطاع الخاص.
وتسعى إحدى الشركات الخاصة، وهي "بكين تيانغ بينغ تكنولوجي" لتطوير صواريخ حديثة تنشر ما يصل إلى 60 قمراً صناعياً حول الأرض، في عملية إطلاق واحدة قابلة لإعادة الاستخدام شبيهة بالتي تستخدمها شركة ماسك "سبيس أكس" في بناء شبكة "ستار لينك".

وفي الشهر الماضي، اتخذت شركة "تيانبنغ" خطوة مهمة نحو بناء مركبات قابلة لإعادة الاستخدام، عندما أرسلت صاروخًا يعمل بالوقود السائل إلى المدار الجوي لأول مرة. وكانت تكاليف الإطلاق منخفضة وسعة الحمولة كبيرة.

في هذا الصدد، قال بلين كورسيو، مؤسس شركة "أوربيتال غيتواي كونسلتينغ"، بلين كورسيو، وهي شركة خاصة مقرها هونغ كونغ تركز على قطاع الفضاء الصيني: "من الممكن تماماً أن يتضاعف حجم حمولة الإطلاق في الصين في غضون عامين".

والصين ليست الدولة الوحيدة التي تتطلع إلى إنشاء الأبراج الفضائية لتملك شبكة "إنترنت خاصة بها"، حيث تعمل فرقة في القوة الفضائية الأميركية على إنشاء أسطول لدعم الأهداف العسكرية الأميركية.

كما شرع الاتحاد الأوروبي في تطوير شبكة ذات مدار أرضي منخفض كجزء من استراتيجية اتصالات فضائية أوسع كما فعلت تايوان. وقال مسؤولون في الجزيرة التي تتمتع بالحكم الذاتي، إن مثل هذه الشبكة ستعزز مرونتها في صراع محتمل مع الصين.

المساهمون