الصين تخفف قيود إدراج شركاتها في البورصات العالمية

19 فبراير 2023
الانتعاش الاقتصادي يزيد اهتمام المستثمرين بالأصول الصينية (Getty)
+ الخط -

خففت لجنة تنظيم الأوراق المالية الصينية حدة القيود المفروضة على الشركات المحلية التي تسعى لإجراء طروحات عامة أولية في الخارج، بعدما أثار الانتعاش الاقتصادي الاهتمام المتجدد بأصول البلاد.

وأشارت اللجنة إلى أنها ستدعم إدراج الشركات الصينية التي تسعى لبيع الأسهم في الخارج، لكنها لفتت إلى أنه يتعين على الشركات الالتزام بقواعد الصين عند الكشف عن البيانات الشخصية واتخاذ الخطوات اللازمة لحماية أسرار الدولة.

وقالت اللجنة في قسم "سؤال وجواب" المنفصل عبر موقعها الإلكتروني، وفق وكالة بلومبيرغ الأميركية: "طالما ظلت الشركات ملتزمة باللوائح، فلن يتأثر إدراجها بغض النظر عن السوق التي تختارها".

ومن شأن هذه الخطوة أن تساعد على إحياء مسار للشركات وللمستثمرين الصينيين للاستفادة من الأسواق العامة العالمية مرة أخرى.

وكافحت الشركات الصينية للإدراج في نيويورك وسط خضوعها لتدقيق شديد في الداخل ومن جانب هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية أيضا. وأدى التدقيق الشديد إلى حدوث أكبر انخفاض في استثمارات رأس المال الجريء منذ أكثر من عقدين.

وأسفرت الحملة التي شنتها الصين على قطاع الإنترنت إلى إحكام السيطرة على شركات عملاقة بما في ذلك "آنت غروب" و"ديدي غلوبال".

وأصابت الحملة الصينية آنذاك على الشركات المدرجة في الخارج، سوق المال الأميركية بالقلق الكبير. وطالبت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية في أغسطس/آب 2021 بأن تقدم الشركات الصينية إفصاحاً بشكل أفضل عن المخاطر السياسية والتنظيمية بعد خطة "ديدي غلوبال" لشطب أسهمها من بورصة نيويورك بعد أقل من عام من طرحها للاكتتاب العام.

ويأتي تخفيف قيود اكتتاب الشركات الصينية في الخارج، في الوقت الذي أقدمت الصين على تسهيل عمليات الإدراج في السوق المحلية أيضا، إذ اعلنت لجنة تنظيم الأوراق المالية أنها ستتخلص من لجان مراجعة الاكتتاب العام والاندماج، ولن تضع قيوداً على حجم أو سعر الاكتتابات الأولية.

وستتولى بورصتا شانغهاي وشينزن للأوراق المالية النظر في أي طلبات اكتتاب أو تمويل أو اندماج واستحواذ في الفترة من 20 فبراير/شباط إلى 3 مارس/آذار. وستقبل البورصتان بعد ذلك الطلبات الجديدة اعتباراً من 4 مارس/آذار، وفقاًَ لبيانات منفصلة.

يأتي إقرار القواعد في وقت أدت التحولات الأخيرة بالمشهد إلى تجدد الاهتمام بالأصول الصينية. وأدى تخفيف القيود لمواجهة كوفيد والدعم الجديد لقطاع العقارات الذي يواجه مشاكل عدة إلى ارتفاع أسعار الأسهم والسندات الصينية خلال الأسابيع الأخيرة.

ومن شأن تطبيق القواعد الجديدة إحياء موجة من الاكتتابات الأولية. ومن المرتقب أن تكون شركة تقدم خدمات التعليم الرقمية للبالغين هي الأولى من الصين التي تطرح أسهمها للبيع في الولايات المتحدة خلال 2023، حيث تختبر شهية المستثمرين بعد أن شددت بكين الرقابة على قطاع التعليم عبر الإنترنت.

وفي غضون ذلك، تدرس "بلاك سيسيمي تكنولوجيز"، وهي شركة مطورة لرقائق وأنظمة الذكاء الاصطناعي للسيارات، إبرام صفقة في هونغ كونغ يمكن أن تجمع حوالي 200 مليون دولار، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.

المساهمون