خفضت الصين معايير الإقراض، اليوم الثلاثاء، في أول تسهيل من نوعه في 10 أشهر، في ظل سعي السلطات إلى دعم انتعاش متباطئ في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
يأتي التيسير النقدي الأخير في الوقت الذي يظهر فيه تعافي الصين بعد جائحة كورونا علامات على فقدان القوة الدافعة التي تحققت في الربع الأول من العام.
وخفضت بكين سعر الفائدة الرئيسي للقروض لمدة عام عشر نقاط أساس إلى 3.55%، وخفضته بالهامش نفسه للقروض لأجل خمس سنوات إلى 4.20 من 4.30%.
وتتابع الأسواق من كثب هذين المعدلين، وهما اليوم عند أدنى مستوياتهما. وسبق أن خُفّضا، في أغسطس/ آب 2022، حيث من المتوقع أن يدعم هذا الإجراء النشاط الاقتصادي في سياق من التباطؤ.
وكان بنك الشعب الصيني (البنك المركزي)، الأسبوع الماضي، قد خفض أسعار الفائدة على المديين القصير والمتوسط للمؤسسات المالية إلى 2,65% من 2,75% سابقاً، مما يشير إلى أنه على وشك الشروع في جولة أخرى من التيسير النقدي في محاولة لزيادة التعافي.
ويتعارض هذا الإجراء مع الإجراءات التي تتخذها بالعادة الاقتصادات الرئيسية في العالم التي ترفع أسعار الفائدة لكبح التضخم.
وفي السياق، واصل المركزي الصيني اليوم ضخ أموال في النظام المالي من خلال عمليات السوق المفتوحة.
وقال البنك، إنه أجرى عمليات إعادة شراء عكسية لمدة سبعة أيام بقيمة 182 مليار يوان (نحو 25.42 مليار دولار) وبسعر فائدة يبلغ 2%.
وذكرت وكالة شينخوا أنّ هذه الخطوة تهدف إلى الحفاظ على سيولة نقدية معقولة ووافرة في النظام المصرفي، وفقاً للبنك المركزي.
(رويترز، العربي الجديد)