الصين تخفض الرسوم الجمركية على بعض السلع لتعزيز الطلب المحلي

28 ديسمبر 2024
تسعى حكومة الصين إلى تعزيز الطلب المحلي، شنغهاي، 26 نوفمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلنت الصين عن تخفيض الرسوم الجمركية على واردات الإيثان وبعض المواد الخام المعاد تدويرها لتعزيز التنمية البيئية وزيادة الطلب المحلي، مع فرض رسوم مؤقتة على 935 سلعة لدعم الاقتصاد.
- شهدت الشركات الصناعية في الصين تراجعاً في الأرباح للشهر الرابع على التوالي، مع انخفاض هوامش الربح في صناعة السيارات وارتفاع التكاليف، رغم زيادة العائدات بنسبة 3%.
- أطلق الرئيس القرغيزستاني مشروع خط سكك حديدية يربط الصين بقرغيزستان وأوزبكستان، يمتد 523 كيلومتراً، ويتوقع أن يستغرق بناؤه ست سنوات بتكلفة ثمانية مليارات دولار.

قالت الحكومة، اليوم السبت، إن الصين ستخفض الرسوم الجمركية على واردات الإيثان وبعض المواد الخام المعاد تدويرها من النحاس والألومنيوم اعتباراً من العام المقبل. وأعلنت وزارة المالية عن تعديلات على بعض فئات الرسوم الجمركية المختلفة اعتباراً من أول يناير/كانون الثاني 2025، بهدف زيادة واردات المنتجات عالية الجودة وتوسيع الطلب المحلي وتعزيز الانفتاح رفيع المستوى.

وقالت الوزارة إن الرسوم الجمركية المؤقتة على الواردات التي تقل عن معدلات الدولة الأولى بالرعاية ستطبق على 935 سلعة. وستخفض الرسوم الجمركية على الإيثان وبعض المواد الخام المعاد تدويرها من النحاس والألومنيوم لتعزيز التنمية الصديقة للبيئة ومنخفضة الكربون.

وأعلنت وزارة المالية الصينية، الثلاثاء الماضي، أنها ستعزز الإنفاق العام مع زيادة التركيز على تحفيز الاستهلاك لدعم اقتصاد البلاد في العام المقبل، وسط توقعات بأن يواجه النمو عوامل معاكسة بفعل الرسوم الجمركية التي يعتزم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب فرضها على نطاق واسع.

وأكدت الوزارة في بيان، قبل ملتقى وطني عقدته على مدى يومين لمناقشة أعمال الميزانية لعام 2025، أن الصين "ستعزز حجم الإنفاق بالميزانية وتسرع وتيرته". وكرر الاجتماع دعوات أطلقها قادة بارزون خلال مؤتمر سنوي لوضع الأجندة الاقتصادية في وقت سابق من ديسمبر/كانون الأول الجاري، من بينها رفع نسبة عجز الميزانية الكلي المتوقع وإصدار المزيد من السندات الحكومية. بالإضافة إلى ذلك، تعهدت الوزارة بتكثيف الدعم لبرنامج استبدال السلع الاستهلاكية، والتوسع في الاستثمارات الحكومية.

وشهدت الشركات الصناعية في الصين تراجع أرباحها في نوفمبر/تشرين الثاني للشهر الرابع على التوالي، وهي في طريقها إلى أكبر انخفاض سنوي منذ بدء التسجيلات في عام 2000. وقالت الهيئة الوطنية للإحصاء في بيان، أمس الجمعة، إن الأرباح الصناعية في الشركات الصينية الكبرى تراجعت بنسبة 7.3% في نوفمبر مقارنة بالعام الماضي.

كما تراجع هامش الربح في صناعة السيارات الصينية بصورة أكبر في 2024، فيما استمرت المنافسة الشرسة في التأثير علىى صناع السيارات الكهربائية الأضعف. وأظهرت البيانات الصادرة عن الاتحاد الصيني لسيارات الركاب، الجمعة، أن متوسط هوامش الربح على مستوى الصناعة لمصنعي السيارات في أكبر سوق في العالم بلغ 4.4% في الفترة من يناير إلى نوفمبر، بينما بلغ متوسطها 5% في 2023.   

وقال الاتحاد الصيني لسيارات الركاب إن إجمالي عائدات الصناعة ارتفع للمرة الأولى خلال الأشهر الـ11 الأولى من العام، بواقع 3% فقط إلى 9.5 تريليونات يوان (1.3 تريليون دولار) بينما قفزت التكاليف 4% إلى 8.3 تريليونات يوان. وتراجعت الأرباح إلى 413.2 مليار يوان، وهو تراجع بواقع 7.3% على أساس سنوي. 

خط سكك حديدية جديد مع أوروبا

في السياق، أطلق الرئيس القرغيزستاني صدير جاباروف، الجمعة، أعمال بناء خط جديد لسكك الحديد يربط بين الصين وقرغيزستان وأوزبكستان، سعيا لتحويل المنطقة إلى طريق إمدادات لأوروبا. وسيمتد خط سكك الحديد الذي يحمل أهمية استراتيجية على مسافة 523 كيلومترا تقريبا من مدينة كاشغر (غرب) في إقليم شينجيانغ الصيني، مرورا بمدينة جلال أباد القرغيزية الحدودية، وصولا إلى أنديجان في أوزبكستان.

وسيمتد القسم المقام في الصين على مسافة 155 كيلومترا تقريبا، بينما سيكون القسم القرغيزي الأطول (305 كيلومترات). وأما القسم الأوزبكي، فسيمتد على مسافة 63 كيلومترا. وقال جاباروف أثناء المراسم إن "هذا الطريق سيضمن إمداد السلع من الصين إلى قرغيزستان ومن ثم إلى آسيا الوسطى" وبلدان قريبة "بينها تركيا"، و"حتى إلى الاتحاد الأوروبي".

وتوجه بالشكر إلى "شريكتينا، الصين وأوزبكستان، على مساعدتهما في تنفيذ هذا المشروع". ويتضمن المشروع الذي تقدر السلطات القرغيزية أن كلفته قد تصل إلى ثمانية مليارات دولار لبناء خطوط سكك حديد في المناطق الجبلية وفي مناطق تبقى الأرض فيها مجمدة. ويتطلب بناء 27 نفقا و46 جسرا في قرغيزستان، بحسب العرض التلفزيوني للمشروع الذي أشار الى أن عملية البناء ستكون "معقدة للغاية"، إذ تجرى في منطقة جبلية يعد مناخها قاسيا وتشهد نشاطا زلزاليا كبيرا.

وخضع المشروع للنقاش على مدى عقدين، لكن وضعت اللمسات النهائية عليه في حزيران/يونيو عندما وقّع قادة الصين وقرغيزستان وأوزبكستان على اتفاق بين حكوماتهم. وأفادت شركة خطوط سكك الحديد القرغيزية بأن بناءه قد يستغرق نحو ست سنوات.

(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون