السيسي يلتقي مدير مصنع رخام للاتفاق على "أعمال مقاولات"

23 ابريل 2022
أشغال في أحد شوارع القاهرة (Getty)
+ الخط -

في سابقة لم تشهدها مؤسسة الرئاسة المصرية على تعاقب الحكام، التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي مدير أحد مصانع الرخام في قصر "الاتحادية" الرئاسي للاتفاق على بعض أعمال المقاولات، بحضور قيادات الهيئة الهندسية التابعة للجيش، المسؤولة عن تنفيذ جميع مشروعات الطرق والجسور في البلاد بـ"الأمر المباشر"، وسط اتهامات تطارد الهيئة وقياداتها بالفساد المالي.

ووفق بيان صادر عن الرئاسة المصرية، اليوم السبت، التقى السيسي مدير مصنع "إبداع" للرخام والجرانيت طارق الخضيري، بحضور مستشاره للتخطيط العمراني اللواء أمير سيد أحمد، ورئيس الهيئة الهندسية للجيش اللواء إيهاب الفار، ورئيس المكتب الاستشاري للهيئة اللواء أشرف العربي، ومساعد رئيس الهيئة لتصميمات الطرق العميد عبد العزيز الفقي، "للاتفاق على بعض التفاصيل المتعلقة بمتابعة الموقف التنفيذي لمشروعات الهيئة على مستوى الجمهورية".

وأشار البيان إلى تناول الاجتماع "الموقف من مشروعات الطرق والمحاور (الجسور) في مناطق القاهرة الكبرى، في ضوء توجيه السيسي بالبدء في إنشاء "محور الحضارة" الجديد، للربط بين هضبة المقطم ومنطقة متحف الحضارات وعين الصيرة، وصولاً إلى كورنيش النيل في المعادي، متقاطعاً مع عدد من المحاور العرضية الممتدة إلى منطقة القاهرة الجديدة، وتنفيذ الإزالات اللازمة للعقارات السكنية المتعارضة مع مساره".

ووجه السيسي بـ"رفع كفاءة وتوسعة المحور القديم المؤدي إلى المقطم من طريق صلاح سالم، ليصبح خمس حارات في كل اتجاه، بحجة المساعدة في ربط هضبة المقطم بمختلف أحياء القاهرة بشكل سلس، وإتاحة انتقال المواطنين على نحو يسير".

اقتصاد الناس
التحديثات الحية

كما استعرض الاجتماع "جهود رفع كفاءة الطرق في محافظة جنوب سيناء، خصوصاً في الطريق الرابط بين مدينتي نويبع وطابا"، إلى جانب الموقف التنفيذي من تطوير شبكة الطرق في الصعيد، لا سيما ما يتعلق بمحور المراغة في محافظة سوهاج، و"تعزيز سير العمل في تلك المحاور الجديدة الهامة على نهر النيل بهدف تسهيل الحركة، وخدمة المشروعات التنموية والمجتمعات العمرانية الجديدة"، وفقاً للبيان.

وتابع أنّ السيسي اطلع أيضاً على جهود استغلال وتطوير المنطقة المحيطة بمحطة "قطار المونوريل" في شارع يوسف عباس بحي مدينة نصر (شرق القاهرة)، ومنطقة نادي الشمس، واستغلال الأراضي الفضاء المحيطة به في تنفيذ الوحدات السكنية البديلة للعقارات المزالة بسبب تنفيذ مشروعات الطرق والجسور، وكذلك ما يتعلق بمدينة السيارات  الجديدة على طريق (العين السخنة - القطامية).

وشهد الاجتماع استعراضاً للموقف التنفيذي من الأعمال الإنشائية الجارية في عدد من منشآت ومرافق العاصمة الإدارية الجديدة، ومنها اللمسات النهائية لمسجد مصر بتكلفة تزيد على 750 مليون جنيه، والتصميمات الهندسية والزخرفية بدار القرآن الكريم، وكذا اللوحات الجدارية الخاصة بمدينة مصر الدولية للألعاب الأولمبية.

ومنذ تولي السيسي حكم مصر قبل 8 سنوات، في أعقاب انقلاب الجيش على الرئيس الراحل محمد مرسي عام 2013، لم تف أي من الحكومات المتعاقبة بنسبة الـ10% من الناتج القومي الإجمالي المخصصة لقطاعات الصحة والتعليم والبحث العلمي، والواردة في المواد 18 و19 و21 و23 من الدستور، مقابل إهدار المئات من مليارات الجنيهات على مشروعات الطرق والجسور غير المطابقة للمواصفات القياسية، والمنفذة بواسطة شركات مقاولات "من الباطن" تحت إشراف الهيئة الهندسية للجيش.

ويرى خبراء اقتصاد أنّ اتساع رقعة الفقر في مصر يعود إلى سياسات السيسي الاقتصادية، الذي لم يضع محدودي الدخل ضمن أولوياته، ورضخ إلى تعليمات صندوق النقد بشأن تحرير سعر الصرف، وإلغاء الدعم عن الوقود والكهرباء، وخفض أعداد الموظفين الحكوميين، ما أدى إلى إنتاج مزيد من الفقراء. بينما اتجه نحو مشروعات عملاقة ليس لها أي مردود على المواطن، مثل مشروعات العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة وغيرها.

وارتفع الدين الخارجي لمصر إلى 145.529 مليار دولار بنهاية ديسمبر/كانون الأول 2021، مقابل 137.42 مليار دولار بنهاية سبتمبر/أيلول من العام نفسه، بزيادة تقدر بنحو 8.109 مليارات دولار خلال 3 أشهر فقط، وبنسبة زيادة بلغت 5.9%. علماً بأنه لم يكن يتجاوز 45 مليار دولار عند تولي السيسي الحكم عام 2014.

المساهمون