السيسي: مراكز محصنة في العاصمة الإدارية بكلفة 10 مليارات جنيه للمبنى الواحد

06 يوليو 2022
السيسي تباهى بحجم الإنفاق الضخم على العاصمة الإدارية رغم أزمة مصر الاقتصادية (فرانس برس)
+ الخط -

أطلق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حزمة من التصريحات المثيرة للجدل، الأربعاء، تباهى فيها بحجم الإنفاق الضخم على منشآت العاصمة الإدارية الجديدة.

وقال السيسي، خلال افتتاح منصة "مصر الرقمية" في العاصمة الإدارية، اليوم، إنّ "العاصمة الجديدة تشهد حالياً إنشاء مراكز رقمية تتضمن خوادم رئيسية محصنة بالكامل، لا يمكن الاقتراب منها بأي شكل من الأشكال، وبعمق يصل إلى 15 متراً تحت سطح الأرض، وبتكلفة تبلغ 10 مليارات جنيه (530 مليون دولار تقريباً)، على الأقل للإنشاءات في المبنى الواحد".

وتشهد مصر أزمة اقتصادية طاحنة، دفعت حكومتها إلى البدء في تنفيذ مخطط بيع أصول الدولة لمستثمرين خليجيين لتدبير ما مجموعه 40 مليار دولار على مدى 4 سنوات.

وأضاف السيسي: "ماحدش سأل ده منين وبكام؟ وعملناه ليه؟ المراكز دي محصنة لحماية البيانات، والدولة جادة في ملف التحول الرقمي، وتمضي قدماً في مشاريع الذكاء الاصطناعي. وهذا يستهدف تحويل مصر إلى دولة أخرى، نحن نقول عليها الجمهورية الجديدة، والتي يتطلب إنشاؤها مبالغ مالية ضخمة وكبيرة جداً".

وتابع مخاطباً الحاضرين معه من الوزراء: "لا أبالغ إن قلت لكم تكلفة إنشاء الحي الحكومي في العاصمة الإدارية تبلغ 100 مليار جنيه، حتى نجعل خدماته مميكنة بشكل يوفر عملا متقدما للغاية للدولة المصرية، سواء من خلال مراكز البيانات أو الشبكة المؤمنة. أنا لا أبالغ، وهذا اليوم يهدف توصيل رسالة للمصريين مفادها إلقاء الضوء على أهمية هذا الموضوع، وارتباطه بمستقبل بلادنا وأولادنا".

وقفز الدين الخارجي لمصر في عهد السيسي من نحو 46.1 مليار دولار في يونيو/ حزيران 2014 إلى 157.8 مليار دولار في مارس/ آذار 2022، أي بزيادة تقدر بـ242%، والدين المحلي من نحو 1.7 تريليون جنيه إلى أكثر من 5 تريليونات، نتيجة التوسع في الاقتراض من الخارج.

وزاد السيسي: "عاوزين نقول للناس إذا كنتم تتحدثون عن التعليم وتطويره، وترغبون في معرفة وصولنا إلى فين؟ فأنا أقول لكم هذه فرصة حقيقية لبلادنا وأولادنا في العمل، ولا بد أن ننتبه ونهتم ونبذل الجهد، سواء في ملف التعليم أو في المبادرات المطروحة بشأنه".

وواصل: "شركة العاصمة الإدارية الجديدة (مملوكة بنسبة 51% للجيش و49% لوزارة الإسكان) لديها كشوف بنكية وائتمان محتمل بقيمة 40 مليار جنيه، فضلاً عن مستحقات بقيمة 80 ملياراً، وأقول هذا الكلام عشان ماحدش يقول لي إنتم بتعملوا العاصمة الإدارية ليه؟ وطالما معاكم فلوس للموضوع ده، أعطونا هذه الأموال حتى نعيش بها في ظل ظروفنا الحالية!".

وأكمل السيسي قائلاً: "البلاد لا تُبنى أو تُعمر بهذه الطريقة، وحتى نأخذ مكاننا الذي نستحقه وسط الأمم لا بد من الصبر والأفكار والتضحيات. ولمن يقول هاتجيبوا الفلوس دي كلها منين؟ أقول لهم إننا نريد بناء دولة ذات شأن مثل الدول المتقدمة، وتحويل الحكومة إلى ذكية سيكلف خزانة الدولة 100 مليار جنيه".

وتابع: "نحن نعرف كيف سنسترد هذه الأموال، وشركة العاصمة الإدارية ستؤجر منشآت الحي الحكومي بـ4 مليارات جنيه في العام (علماً بأنها نفس الأموال المملوكة للدولة)، والدولة المصرية تنفذ العديد من الإنجازات في مختلف المجالات. واوعوا تفتكروا إني بزايد على ربنا، لأن هو الذي يعلم ما في قلبي ايه، وأنني الشخص الوحيد الذي يرى كل حاجة بتتعمل إزاي في البلد"، على حد تعبيره.

وأضاف السيسي: "ما يحدث في مصر هو أمر غير مسبوق، ومعمول بالله، وأملك الشرف والعزة وكل الرضا على دعم ربنا. البلد دي حاميها ربنا، وهو اللي هايساعدنا في بنائها حتى تصل إلى مستوى تاني خالص، وغداً سترون هذا يتحقق بفضل الله".

(الدولار = 18.88 جنيهاً تقريباً)

المساهمون