أدخلت السوق في حساباتها احتمال انهيار اتفاق "أوبك+" وربما عودة الدول لإنتاج النفط دون حصص إنتاج خلال ما بقي من أشهر خلال العام الجاري، في أعقاب ما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال"، أمس الأربعاء، عن استراتيجية جديدة لأبوظبي.
وكانت الصحيفة الأميركية قد نسبت إلى مطلعين على خطط أبوظبي، أنها تخطط للإنتاج بأكبر كمية ممكنة من الخامات خلال الفترة المقبلة.
وبحسب "رويترز"، تراجعت أسعار النفط، اليوم الخميس، للجلسة الثالثة على التوالي وسط ضبابية بشأن المعروض، بعد انهيار المحادثات بين كبار المنتجين هذا الأسبوع، ما قد يسبب التخلّي عن اتفاق الإنتاج الحالي.
في هذا الصدد، قال إدوارد مويا، كبير محللي الأسواق في "أواندا"، لـ"رويترز"، إنّ "سوق النفط تتطلع إلى ما هو أبعد من عجز المعروض النفطي في أغسطس/ آب، وتتوقع أن ينهار اتفاق أوبك+ قبل إبريل/ نيسان 2022 عندما يحل أجل الاتفاق، إذ ستطلب دول أعضاء أخرى المزيد من التنازلات للحصول على حصة سوقية أكبر".
وتقلص "أوبك+" الإمدادات منذ أكثر من عام، على خلفية انهيار الطلب بفعل جائحة فيروس كورونا.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 23 سنتاً بما يعادل 0.3% إلى 73.20 دولاراً للبرميل في لندن، بحلول الساعة 06:44 بتوقيت غرينتش، فيما تراجعت العقود الآجلة للخام الأميركي القياسي غرب تكساس الوسيط 33 سنتاً أو 0.5% إلى 71.87 دولاراً للبرميل.
وكانت أسعار برنت قد تراجعت بنحو 5% منذ إغلاق يوم الاثنين بعد انهيار المحادثات بين منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وحلفائها، ومنهم روسيا، في إطار مجموعة "أوبك+"، عندما رفضت السعودية، أكبر المنتجين، طلب الإمارات زيادة إنتاجها في إطار اتفاق المجموعة لخفض الإمدادات.
وتلقت الأسعار بعض الدعم من انخفاض كبير في مخزونات النفط في الولايات المتحدة. فقد تراجعت مخزونات الخام لدى أكبر مستهلك للنفط في العالم ثمانية ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في الثاني من يوليو/ تموز، وفقاً لمصدرين بالسوق، نقلاً عن أرقام معهد البترول الأميركي، وذلك مقارنة بتقديرات محللين في استطلاع رأي أجرته "رويترز" لانخفاض بنحو أربعة ملايين برميل.