انتقدت الحكومة السودانية سلوك فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة قسم المحاجر بمكة المكرمة في السعودية بفرض حظر، أمس الجمعة، على استيراد الماشية السودانية الحية؛ بسبب حمى "الوادي المتصدع".
وقالت وزارة الثروة الحيوانية إنها لم تتسلم مكتوباً رسمياً بهذا الخصوص يفيد بالإيقاف، إنما تم الأمر مشافهة لبعض المصدرين، مؤكدة أنّ الأوضاع الصحية لأوبئة الحيوان تحت السيطرة، مشيرة إلى إيقاف جميع الصادر إلى حين وصول خطاب رسمي من السلطات السعودية.
وقال وزير الثروة الحيوانية والسمكية عادل فرح إنّ السعودية أعادت 36 باخرة تحمل 249 ألف رأس من الماشية لأسباب متفاوتة.
وأشار مدير إدارة المحاجر بوزارة الثروة الحيوانية السودانية الدكتور يحيى سبيل إلى اتخاذ السلطات السعودية قرارها بناء على ما تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى اتجاه السودان للتفاوض مع السعودية، فضلاً عن دور المصدرين في دفع المملكة للتراجع عن القرار.
وأبدى سبيل، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، استغرابه من بناء السعودية لقرارها على ما تنقله وسائل التواصل الاجتماعي، داعياً المسؤولين السعوديين للتواصل مع الإدارة كجهة رسمية لاستقاء المعلومات الصحيحة.
وطالب سبيل بوضع اتفاق تجاري يحقق مصلحة الدولتين.
من جانبه، أرجع نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" سبب تدهور القطاع وإرجاع السعودية لصادر الماشية إلى المصدرين السودانيين أنفسهم.
وقال، في ورشة عقدت اليوم السبت، إنّ "المصدرين يعملون لمصلحتهم الذاتية فقط من دون المصلحة العامة".
وحمّل حميدتي وزارة الثروة الحيوانية ما نسبته 85٪ من مسؤولية إرجاع صادر الماشية من السعودية، منتقداً تهافت المصدرين على الأسواق الإقليمية.
وتخوف مصدرو ماشية من حدوث خسائر فادحة تطاولهم بسبب القرار المفاجئ، وأشاروا إلى وجود ما لا يقل عن 400 ألف رأس معدة للصادر بالموانئ والمحاجر مكتملة الإجراءات.