وقعت الحكومة السودانية مذكرة تفاهم مع شركة "جنرال إلكتريك" يوم الخميس، بهدف زيادة توليد الكهرباء بما يصل إلى 470 ميغاوات، في الوقت الذي يعاني السودان للخروج من أزمة اقتصادية وعزلة اقتصادية طويلة.
"جنرال إلكتريك" أوضحت في بيان الخميس، أنها تعتزم إمداد نحو 600 ألف أسرة بالكهرباء عبر توربينات متحركة يمكن تثبيتها في غضون شهور وإعادة تأهيل 3 محطات كهرباء موجودة بالفعل.
الشركة قالت أيضاً إنها تستكشف سبل التعاون في مزيد من مشروعات الكهرباء وكذلك مشروعات الصحة، بما في ذلك تحديث البنية التحتية للطب الإشعاعي وطب القلب والأورام والرعاية الصحية في المناطق الريفية.
ونقلت إفادة صحافية مشتركة عن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك القول "لقد مر ما يقرب من ثلاثة عقود منذ أن رأينا مثل هذه الشركات المهمة تتعامل مع السودان".
ولم يعط البيان أي تفاصيل بشأن البنود المالية أو التكاليف، فيما قال مجلس الوزراء السوداني اليوم، إنه يعتزم زيادة الإنتاج بمحطتي كهرباء الفولة وغرب كردفان بتكلفة إجمالية 915 مليون دولار.
وعزلت عقوبات دولية فُرضت خلال حكم البشير الطويل اقتصاد السودان عن الكثير من العالم الخارجي، مما ساهم في أزمة اقتصادية تواصلت بعد الإطاحة به. فهناك انقطاعات يومية للتيار الكهربائي وغالبية مناطق البلاد غير متصلة بالشبكة وقطاع الرعاية الصحية في حالة من الانهيار.
ورغم إسقاط الولايات المتحدة العقوبات التجارية في 2018، لا يزال السودان على القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب، وهو ما يقوض حصوله على التمويل الأجنبي وتخفيف أعباء الديون. والبنوك والشركات الدولية بطيئة في التعامل معه.
(رويترز)