أعلن مجلس قبلي شرقي السودان، السبت، إغلاق الأنبوب النفطي الوحيد الذي ينقل الوقود إلى العاصمة الخرطوم، في سياق تصعيد الاحتجاجات على "مسار الشرق" ضمن اتفاقية السلام، وللمطالبة بالتنمية وإنهاء التهميش.
وقال القيادي في "المجلس الأعلى لنظارات البجا" شرقي البلاد محمد أوشيك، لوكالة "الأناضول، إنه "في إطار خطتنا التصعيدية أغلقنا أنبوب النفط (الوحيد) الذي ينقل البنزين والجازولين إلى العاصمة الخرطوم في محطة هيا بولاية البحر الأحمر (شرق)".
وأضاف: "لدينا خطوات تصعيدية أخرى تشمل كوابل الإنترنت والاتصالات في البحر الأحمر، طالما ليست هنالك مبادرات للحل من قبل الحكومة".
وتابع : "ما زال أنصار المجلس يواصلون إغلاق الطريق القومي الخرطوم - بورتسودان وإغلاق الموانئ على البحر الأحمر".
ولليوم التاسع على التوالي، يغلق مجلس قبلي شرقي السودان كل الموانئ على البحر الأحمر والطريق الرئيسي بين الخرطوم وبورتسودان.
وفي 5 يوليو/ تموز الماضي، أغلق المجلس الطريق القومي بين الخرطوم وبورتسودان 3 أيام، قبل إرسال الحكومة وفدا وزاريا في الـ17 من الشهر ذاته للتفاوض حول مطالبهم، لكن من دون الاستجابة لها، بحسب تصريحات لقيادات المجلس.
ويحتج المجلس القبلي على "مسار الشرق" ضمن اتفاقية السلام الموقعة في جوبا بين الخرطوم وحركات مسلحة متمردة، إذ يشتكي من تهميش مناطق الشرق، ويطالب بإلغاء المسار وإقامة مؤتمر قومي لقضايا الشرق، ينتج عنه إقرار مشاريع تنموية فيه.
ومنذ 21 أغسطس/ آب 2019، يعيش السودان مرحلة انتقالية تستمر 53 شهرا، وتنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، يتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش و"قوى إعلان الحرية والتغيير" وحركات مسلحة وقعت مع الخرطوم اتفاقا للسلام في 3 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
(الأناضول)