وقع السودان مع شركات أجنبية ومحلية، اليوم الخميس، على 7 اتفاقيات امتياز للتنقيب عن الذهب والمعادن المصاحبة في 4 ولايات، تضمنت التنقيب عن النحاس لأول مرة.
وذكرت وزارة الطاقة والتعدين أن 13 اتفاقية أخرى ستوقع في غضون الإسبوع المقبل، مشيرة إلى أن الاتفاقيات الموقعة اليوم، والتي ستستمر 30 عاماً، تشمل 4 ولايات هي نهر النيل، والشمالية ، وجنوب كردفان، والبحر الأحمر.
وقال وزير الطاقة والتعدين خيري عبدالرحمن، خلال حفل التوقيع إن وزارته بصدد اتباع سياسات جديدة في قطاع التعدين، ذكر أنها ستحدث نقلة كبرى بالبلاد حال تطبيقها، مشيراً إلى نية الوزارة تجهيز مربعات جديدة وطرحها في عطاءات للمنافسة عليها من شركات عالمية ومحلية، وأكد أن السياسات الجديدة ستعظم أنصبة الدولة وتُجنب الاستغلال السيئ للموارد المعدنية.
من جهتها، أوضحت وزيرة المالية والتخطيط الاقتصادي، هبة محمد علي أن من جملة 400 شركة مرخص لها العمل في مجال الاستكشاف لم تدخل دائرة الإنتاج سوى 13 فقط، و3 فقط لديها إنتاج مستمر.
وتعهت الوزيرة بتذليل كافة العقبات للشركات العاملة في مجال التنقيب عبر تقديم إعفاءات جمركية كما تعهدت باتباع مبدأ الشفافية وإنهاء كافة أشكال الممارسات الفاسدة التي كانت تحدث في السابق.
ويقدر إنتاج الذهب في السودان بنحو 100 طن سنوياً في المركز الثالث أفريقياً بعد جنوب أفريقيا وغانا، وبلغ إنتاجه في العام الماضي 60 طناً، وتسبب جائحة كورونا ونقص الوقود في تقليل الإنتاج خلال النصف الأول من العام الحالي،كما تسببت عمليات التهريب وسياسات الدولة في عدم استفادة الخزينة العامة من عائدات تصدير الذهب بالكامل.
وتسعى الحكومة الانتقالية، إلى تطوير قطاع التعدين لسد العجز في الموارد المالية خاصة موارد النقد الأجنبي.
وكشف تقرير صادر عن قطاع التعدين بوزارة الطاقة، أن إنتاج الذهب بلغ خلال الربع الأول من العام الحالي 8.41 طن بنسبة وصلت إلى 34 في المائة، وأن إيرادات الربع الأول للقطاع بلغت أكثر من 2.4 مليار جنيه، وبلغ نصيب الحكومة من أرباح الأعمال 40 في المائة، فيما بلغ نصيبها من العوائد الجليلة 53 في المائة.
وأشار التقرير إلى أن شركات سودانية، و صينية، وأردنية،و تركية، ومغربية وروسية، عملت في الإنتاج خلال تلك الفترة.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
