السودان.. السلطات تصادر أسهم رجل أعمال سعودي في شركة الأسواق الحرة

17 سبتمبر 2021
عقدت صفقة بيع الأسهم في عهد الرئيس المعزول عمر البشير دون دفع أي مبلغ (Getty)
+ الخط -

أعلنت الحكومة السودانية، الخميس، مصادرة نحو 80 مليون سهم من أسهم "الشركة السودانية للمناطق والأسواق الحرة" من مالك الأسهم، وهو رجل الأعمال السعودي، جمعة بن فهد الجمعة، واثنين من أبنائه.

جاء الإعلان، خلال مؤتمرصحفي، عقدته لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو 1989، الخميس، وهي لجنة حكومية مهمتها ملاحقة عناصر نظام الرئيس المعزول عمرالبشير واسترداد الأموال المنهوبة في عهده.

وذكر عضو اللجنة، وجدي صالح، في المؤتمر الصحفي، أن رجل الأعمال السعودي حصل على صفقة امتلاك تلك الأسهم دون أن تملك سلطات النظام السابق حق منحه تلك الأسهم، ودون أن يدفع أي مبلغ من المال لصالح حكومة السودان، واعتبرت اللجنة أن الصفقة شكل من أشكال الفساد خلال حقبة النظام السابق.

وأضاف صالح، أن "الشركة السودانية للمناطق والأسواق الحرة" كانت مملوكة بنسبة 80% لوزارة المالية و20% لبنك السودان المركزي، وأنها من الشركات التي كانت عاملة ويتم تداول أسهمها في سوق الأوراق المالية، وأن الاستيلاء عليها تم عبر سياسة خصخصة المؤسسات الحكومية، منوهاً إلى أن  الشركة قُيمت في السابق بـ 104ملايين دولار دون تقييم الأصول الأخرى من عقارات على نطاق السودان، ونبه إلى أن تلك القيمة خُفضت بنسبة كبيرة لصالح جمعة بن فهد الجمعة دون أسباب، مع إلزام الحكومة بدفع 15 مليون دولار للمساهمة في الشركة، مؤكداً أن رجل الأعمال لم يدفع شيئاً ورغم ذلك تملك ملايين الأسهم، لذا جاء القرار باسترداد أسهم جمعة بن فهد الجمعه وابنيه، عبد العزيز وعبد الرحمن، على أن تُسجل الأسهم لصالح وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي.

 وشملت قرارات لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو، مصادرة أسهم شركات أخرى لرجال أعمال سودانيين محسوبين على النظام السابق، ومصادرة كل أموال وممتلكات ومنقولات محمد محمد شريف علي، أحد رموز النظام، كما شملت استرداد عشرات العقارات والأراضي بولاية الجزيرة، وإنهاء خدمة أكثرمن 300 موظف من الخدمة المدنية، ومصادرة 130 آلة زراعية من شركات مملوكة لقيادات النظام، قالت اللجنة إنهم حصلوا عليها بطريقة غيرمشروعة أثناء دعم مالي يصل إلى 55 مليون دولار لدعم الزراعة في السودان.

وأكد محمد الفكي سليمان، رئيس اللجنة المناوب، أن اللجنة ماضية في تفكيك بنية النظام البائد، منتقداً بشدة الهجوم السياسي والإعلامي على اللجنة التي قال إنها جاءت بأمر الثورة وستظل باسم الثورة، مؤكداً استعداد أعضاء اللجنة للتحقيق والمحاسبة.

المساهمون