تستعد المملكة العربية السعودية، أحد أكبر مشتري القمح والشعير في العالم، لبيع بعض صوامع الحبوب كجزء من حملة الخصخصة التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
تهدف مؤسسة الحبوب السعودية المملوكة للدولة إلى البدء في بيع مواقع الصوامع في أقرب وقت هذا العام، وفقًا لمصادر "بلومبيرغ". وقالت الأخيرة إن المؤسسة ستسعى للحصول على عروض من الشركات الأجنبية والمحلية. وزادت المملكة العربية السعودية من مبيعات الأصول في الوقت الذي تتطلع فيه إلى الانفتاح وتنويع الاقتصاد بعيدًا عن النفط. تحاول الحكومة أيضًا تضييق عجز الميزانية الذي تضخم العام الماضي بسبب الإغلاق بسبب فيروس كورونا وتراجع أسعار الطاقة.
وفقًا لموقعها على الإنترنت، تمتلك المؤسسة 3.3 ملايين طن من مساحة تخزين الحبوب. تتنافس الدولة، التي يعتبر معظمها صحراويًا، مع الصين كأكبر مستورد للشعير، حيث تشتري حوالي 6.9 ملايين طن سنويًا. تستخدم الحبوب في الغالب لتغذية الأغنام والإبل والماعز. كما تقوم بشحن حوالي 3 ملايين طن من القمح سنويًا.
وكانت مؤسسة الحبوب جزءًا رئيسيًا من خطط الخصخصة في المملكة. في العام الماضي، باعت جميع مطاحن الدقيق لمجموعات من المستثمرين المحليين والدوليين بحوالي 1.5 مليار دولار.
وكانت المؤسسة العامة للحبوب أعلنت، في يوليو/تموز 2020، بدء المرحلة الثانية والأخيرة من خصخصة قطاع مطاحن الدقيق، مشيرة إلى أنها ستبدأ استلام عروض التأهيل المسبق في 16 يوليو/تموز.
وأضافت، حينها، أن المرحلة الثانية تشمل شركتي مطاحن الدقيق الثانية والرابعة، وأن تفاصيل العملية والإطار الزمني ستنشر بشكل منفصل.
وفي إبريل الماضي، باعت السعودية حصة 100% في كل من الشركتين الثانية والرابعة لمطاحن الدقيق، لتكمل بذلك عملية خصخصة سبق الإعلان عنها.
المؤسسة أوضحت في بيان حينها أن شركة المطاحن الثانية بيعت مقابل 2.13 مليار ريال (568 مليون دولار) إلى تحالف "شركة أبناء عبد العزيز العجلان للاستثمار التجاري والعقاري" و"شركة الراجحي الدولية للاستثمار" و"شركة نادك" و"شركة أولام العالمية". (الدولار= 3.7503 ريالات).
وبيعت شركة المطاحن الرابعة مقابل 859 مليون ريال إلى تحالف "آلانا" الدولية، و"شركة أسواق عبد الله العثيم" و"الشركة المتحدة لصناعة الأعلاف".
وقالت المؤسسة، إن الشركات التي تشتري مطاحن الدقيق ستكون قادرة على استيراد القمح مباشرة من الأسواق العالمية في تحرير أوسع لقطاع الحبوب بالمملكة.