السعودية تحقق الاكتفاء من منتجات الألبان

26 مارس 2023
سوبر ماركت في العاصمة السعودية الرياض (getty)
+ الخط -

يزداد طلب المستهلكين على منتجات الحليب في السعودية مع دخول شهر رمضان، نظراً للقيمة الغذائية العالية التي يحتوي عليها، إضافة إلى استخدامه في تحضير العديد من الموائد الرمضانية.

وتمكنت السعودية في أقل من نصف قرن من الاكتفاء الذاتي في منتجات الألبان ومشتقاته بنسبة بلغت 120%، وأصبحت في مصاف الدول المصدّرة على مستوى الشرق الأوسط والعالم، نتيجة التوازن في الخطط والسياسات التنموية، خاصة في قطاعي الزراعة والثروة الحيوانية وفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس".

ويتصدر قائمة منتجات الأمن الغذائي الوطني قطاع الألبان من حيث القيمة الغذائية، والقيمة المضافة في الناتج المحلي، فضلاً عن إسهام مجمَّعات الألبان الزراعية والصناعية.

وتواصل شركات الألبان الوطنية عملها في تأمين واستدامة الأمن الغذائي، مما مكّن السعودية من تحقيق الاكتفاء الذاتي من الألبان الطازجة.

واستناداً لآخر الإحصائيات للجنة الوطنية لمنتجي الألبان في اتحاد الغرف السعودية، فإن حجم الاستهلاك يزداد خلال شهر رمضان بنسبة 15%، إذ بلغ إنتاج الحليب في السعودية أكثر من 7 ملايين لتر يومياً، يتم من خلالها تعبئة أكثر من 18 مليون عبوة يومياً، وأكثر من 10 آلاف شاحنة تنقل وتوزع المنتجات بشكل يومي، فيما بلغ عدد متاجر بيع التجزئة التي تستقبل المنتجات بشكل يومي 38 ألف متجر، وبلغ عدد السعوديين العاملين 10500 في شركات الألبان الطازجة، وأكثر من 7 مليارات ريال مساهمة في المحتوى المحلي.

وبحسب تقرير نشرته "واس" اليوم الأحد، تعمل شركات الألبان في السعودية على نموذج السلسلة الإنتاجية المتكاملة (من المادة الخام وحتى المنتج النهائي)، وهو نموذج لا يطبق إلا في عدد محدود من دول العالم.

وتشمل عمليات هذه الشركات جلب أفضل سلالات الأبقار المنتجة للحليب، مما يضمن الإنتاجية العالية والجودة المتكاملة، وتأمين استيراد أفضل وأجود أنواع الأعلاف الخضراء والحبوب من عدة مصادر دولية موثوقة، وتطبيق برامج محكمة للأمن الحيوي للمحافظة على سلامة وصحة القطيع، بالإضافة إلى إنشاء وتطوير أحدث خطوط التصنيع والإنتاج والعمل على تطبيق أحدث التقنيات للوصول إلى أعلى إنتاجية وجودة.

وفي ضوء اتساع الرقعة الجغرافية للبلاد واختلاف الظروف المناخية تطبق شركات الألبان الطازجة إجراءات رقابة صارمة في مراحل حفظ وتخزين ونقل وتوزيع الألبان الطازجة، من خلال ربط جميع مواقع ومراكز التوزيع، وسيارات التوزيع المبردة، وثلاجات العرض في منافذ البيع، بنظام إلكتروني معلوماتي إلى جانب توطين العديد من الوظائف بالكوادر الوطنية وتطوير وطرح منتجات جديدة لتأمين غذاء صحي وآمن تلبي حاجة وأذواق المستهلكين.

كما عملت تلك الشركات على تنفيذ رؤية السعودية 2030 أيضاً فيما يخص التوطين في عالم صناعة الغذاء، نظراً لكونه إحدى ركائز الأمن الغذائي؛ والاستفادة من المعاهد التدريبية والفنية كمعهد الصناعات الغذائية الذي نجح على مدار السنوات الماضية في تأهيل الكادر الوطني داخل سوق العمل للحصول على منتج غذائي وطني بأيد سعودية.

المساهمون