واصلت العملة الإسرائيلية التراجع في تعاملات اليوم الثلاثاء، إذ استمر الدولار الأميركي في كسر حاجز الـ4 شيكلات اليوم الثلاثاء، فيما استمرت السندات الإسرائيلية تحت الضغط وسط استمرار الحرب بين قوات الاحتلال والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
ووفقاً لتقرير وكالة بلومبيرغ اليوم، فإنّ الشيكل ظلّ عرضة للخطر بعد أن انخفض إلى ما يزيد عن 4 شيكلات للدولار الواحد، مساء الاثنين.
ولم تتغير العملة كثيراً عند 4.0139 مقابل الدولار، بعد انخفاضها بما يصل إلى 0.5% في وقت سابق من يوم الثلاثاء، في حين ارتفع مؤشر الأسهم القياسي بنسبة 0.3%، مواصلاً انتعاش يوم الاثنين.
وقفز سعر الدولار من أقل من 3.97 شيكلات بنهاية تعاملات الجمعة الماضية، إلى 4.002 شيكلات مساء الاثنين.
والاثنين الماضي، أعلن "بنك إسرائيل" عن برنامج للحفاظ على الشيكل من التقلبات الناجمة عن الحرب القائمة بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، عبر بيع ما يصل إلى 30 مليار دولار من العملات الأجنبية في الأسواق المحلية.
وفضلاً عن البرنامج الذي تبلغ قيمته 30 مليار دولار، وحسب الضرورة، سيوفر البنك السيولة للسوق من خلال آليات المبادلة في السوق بما يصل إلى 15 مليار دولار، وفق بيان صدر عنه.
ويضغط تراجع الشيكل على بنك إسرائيل الذي يواجه مطالب داخلية لخفض سعر الفائدة بينما من المتوقع أن يؤدي استمرار الحرب وضعف العملة إلى عدم الاستجابة للمطالب.
وقد أدى ارتفاع أسعار الفائدة منذ إبريل/نيسان 2022 إلى زيادة تكاليف الاقتراض والتمويل على حاملي القروض العقارية والقروض الإسرائيليين الذين كانوا يكافحون من أجل سداد أقساط شهرية حتى قبل بدء الحرب.
ورفع البنك المركزي بشكل مطرد سعر الفائدة القياسي من مستوى قياسي منخفض بلغ 0.1% في إبريل 2022 إلى 4.75% هذا العام، في محاولة لكبح جماح التضخم.
كما ظلت معظم السندات الدولارية الإسرائيلية تحت الضغط، مع ارتفاع العائد على الأوراق المالية المستحقة في عام 2030 بمقدار 16 نقطة أساس إلى ما يقرب من 6%.